لماذا يتمسك الفلسطينيون بالاعتراف الأممي بـ "دولة فلسطين"؟
لماذا يصر الفلسطينيون على اعتراف الأمم المتحدة بـ"دولة فلسطين"؟
سعت منظمة التحرير الفلسطينية منذ إنشائها عام 1964 إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وفي عام 2011 قدمت طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة باسم "دولة فلسطين". منذ ذلك الحين، بذلت جهود دولية متواصلة في هذا الاتجاه، وكان آخرها تقديم الجزائر، العضو الدائم في مجلس الأمن، لطلب التصويت على أحقية "دولة فلسطين" في العضوية الكاملة في إبريل 2022.
وصوّتت الجمعية العامة لصالح القرار بأغلبية 143 دولة، وعارضت 9 دول أعضاء، مما أدى إلى إصدار قرار يوصي بإعادة مجلس الأمن النظر في عضوية "فلسطين الكاملة بشكل إيجابي". وفي حين رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، رفضته إسرائيل ووصفته بأنه "سخيف" و"جائزة لحماس".
وقد أبدى مسؤلون فلسطينيون أسبابًا متعددة لحرصهم على الاعتراف الدولي بـ"دولة فلسطين":
الشرعية الدولية: يعتقد الفلسطينيون أن الاعتراف الدولي بـ "دولة فلسطين" سيمنحهم الشرعية القانونية وسيعزز وضعهم في المفاوضات مع إسرائيل.
التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني: ويرون أن الاعتراف سيؤكد على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال.
العزلة السياسية لإسرائيل: ويعتقدون أن الاعتراف الدولي بـ"دولة فلسطين" سيعزل إسرائيل ويعرضها للضغط الدولي لإنهاء احتلالها.
موقف الولايات المتحدة وموقف إسرائيل
تعارض الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية outside of the framework of a negotiated peace settlement مع إسرائيل. كما تعارض إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية وتخشى أن يؤدي ذلك إلى تقويض أمنها.
تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" لمنع مجلس الأمن من التصويت لصالح عضوية فلسطين الكاملة. وشددت إسرائيل على أنها لن تسمح بأي اعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار المفاوضات السلمية الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
الآثار المترتبة على الاعتراف بدولة فلسطين
يعتقد بعض المحللين أن الاعتراف الدولي بـ"دولة فلسطين" قد يؤدي إلى تجميد عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. يخشون من أن يجعل الاعتراف أي حل للنزاع أكثر صعوبة، حيث يمنح للفلسطينيين إحساسًا زائفًا بالشرعية والدولة دون أي التزامات أو مسؤوليات.
ويرى آخرون أن الاعتراف الدولي بـ"دولة فلسطين" سيخلق واقعًا جديدًا على الأرض ويجبر إسرائيل والفلسطينيين على التعامل مع بعضهم البعض على قدم المساواة. ويعتقدون أن الاعتراف سيساعد في تسريع عملية السلام من خلال خلق الأساس لمفاوضات أكثر عدالة وإنصافًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً