لماذا تجتاح الخسائر الحادة أسواق الأسهم من جديد.. وإلى أين تتجه؟ (تحليل)

أسباب الهبوط الحاد في أسواق الأسهم العالمية

تراجعت مؤشرات أسواق المال العالمية والعربية بشدة في ختام تعاملات الجلسة قبل الأخيرة من الأسبوع بسبب العوامل التالية:

• لهجة متشددة من الفيدرالي الأمريكي: أظهر محضر اجتماع الفيدرالي لهجة صارمة بشأن أسعار الفائدة، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، مما أدى إلى هبوط الأسهم.

• ارتفاع أسعار الفائدة: استمرت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 22 عامًا، مما يشكل تحديًا للشركات المدرجة في البورصة والمستثمرين على حد سواء.

• انخفاض أسعار النفط: أدى انخفاض أسعار النفط إلى إثارة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي والتأثير المحتمل على أرباح الشركات.

تأثير الهبوط على الأسواق العربية

تأثرت أسواق الأسهم العربية أيضًا باللهجة المتشددة للفيدرالي الأمريكي. وانخفضت مؤشرات معظم الأسواق باستثناء البحرين:

• تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.5%.
• انخفض مؤشر السوق السعودية الرئيسي بنسبة 1.32%.
• سجل مؤشر سوق دبي المالي أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023.
• سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أدنى مستوى له منذ فبراير 2022.

التوجهات المستقبلية لأسواق الأسهم

من المتوقع أن تستمر التقلبات في أسواق الأس العالمية والعربية في المستقبل القريب حيث:

• تنتظر الأسواق نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية التي قد تؤثر على اتجاه الأسواق بشكل كبير.
• اقتراب فترة الحج وعيد الأضحى وإجازة الصيف قد تؤدي إلى تراجع السيولة في الأسواق.
• تصاعد الأحداث الجيوسياسية قد يؤثر على معنويات المستثمرين ومستقبل الأسواق.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن أسواق الأسهم الخليجية قد تتحسن في المدى المتوسط بسبب عوامل مثل طرح شركات كبرى ذات رصانة مالية وعمليات إعادة تدوير السيولة من قبل المضاربين وأصحاب المحافظ الكبرى.

ملخص: أدت العوامل المتعددة، بما في ذلك لهجة الفيدرالي الأمريكي المتشددة وارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض أسعار النفط، إلى هبوط حاد في أسواق الأسهم العالمية والعربية. ومن المتوقع استمرار التقلبات في المستقبل القريب، ولكن هناك أيضًا مؤشرات على تحسن محتمل في المدى المتوسط في الأسواق الخليجية.