للشهر العاشر على التوالي.. مارس يسجل رقما قياسيا جديدا للحرارة العالمية
للأرقام القياسية الجديدة في ارتفاع درجة الحرارة العالمية
مارس يحقق رقماً قياسياً جديداً لمدة عشرة أشهر متتالية
أعلنت وكالة كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي للتغير المناخي أن الأرض سجلت رقماً قياسياً شهرياً جديداً في ارتفاع درجة الحرارة العالمية لشهر مارس للشهر العاشر على التوالي، حيث وصلت درجات حرارة الهواء والمحيطات في العالم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الشهر.
وصل متوسط درجات الحرارة في مارس إلى 14.14 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2016 بعشر درجات، وفقاً لبيانات كوبرنيكوس.
ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.68 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر، وهي القاعدة المستخدمة لدرجات الحرارة قبل أن يبدأ حرق الوقود الأحفوري في الازدياد بسرعة.
العوامل المساهمة في ارتفاع درجة الحرارة
منذ يونيو من العام الماضي، يحطم العالم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة كل شهر، حيث تساهم موجات الحرارة البحرية في مناطق واسعة من محيطات العالم في هذا الارتفاع.
قال العلماء إن درجات الحرارة القياسية خلال هذا الوقت لم تكن مفاجئة تماماً بسبب ظاهرة النينيو، وهي حالة مناخية تؤدي إلى تسخين وسط المحيط الهادئ وتغيير أنماط الطقس العالمية.
ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أن شدة هذه الأرقام القياسية كانت مذهلة بسبب اقترانها بموجات الحرارة البحرية غير الطبيعية.
يعزو علماء المناخ معظم درجات الحرارة القياسية إلى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
التوقعات المستقبلية وتداعياتها
حذر العلماء من أنه طالما استمر تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في الارتفاع، فمن المتوقع استمرار تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة.
بموجب اتفاقية باريس لعام 2015، وضع العالم هدفاً للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند أو أقل من 1.5 درجة مئوية من عصور ما قبل الصناعة.
ويؤكد الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات واعتماد ممارسات زراعية أكثر استدامة من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً