لتصويب الوضع وبدء مرحلة جديدة.. اتحاد الكرة الإسباني "تحت الوصاية"

قرار الحكومة الإسبانية بوضع اتحاد الكرة تحت الوصاية

أعلنت الحكومة الإسبانية وضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية بعد ضلوعه في قضية فساد وتجاوزات مالية وإدارية، وذلك عقب فضيحة قبلة رئيسه السابق لويس روبياليس القسرية على فم لاعبة في منتخب السيدات.

أسباب وضع الاتحاد تحت الوصاية

أشار المجلس الأعلى التابع لوزارة الرياضة الإسبانية في بيانه إلى أن هذا القرار جاء بهدف إعادة تصويب الوضع الخطير الذي يمر به اتحاد كرة القدم الإسباني، وإتاحة الفرصة للكيان للبدء في مرحلة تجديد في مناخ من الاستقرار.

لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل

ستقوم لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل التي أنشأها المجلس الأعلى للرياضة بالإشراف على اتحاد كرة القدم الإسباني خلال الأشهر المقبلة. وتهدف هذه اللجنة، التي يديرها أشخاص مستقلون، إلى:

• معالجة التجاوزات الإدارية والمالية.
• إعادة هيكلة الاتحاد وتحسين آليات الإدارة.
• ضمان نزاهة وشفافية اتحاد الكرة.

وتعتبر هذه الخطوة مهمة لإسبانيا التي تتطلع إلى تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع البرتغال والمغرب.

فضيحة فساد وتجاوزات مالية وإدارية

عصفت بالاتحاد الإسباني لكرة القدم فضيحة فساد عقب تقبيل رئيسه السابق لويس روبياليس لاعبة المنتخب الوطني جيني هيرموسو قسريًا بعد التتويج بكأس العالم للسيدات في سيدني في أغسطس 2023. وأدى ذلك إلى استقالته وإخضاعه والرئيس المؤقت بدرو روشا للتحقيق في إطار قضية فساد.

كشف تحقيق أجرته المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا أن اتحاد الكرة الإسباني اتخذ قرارات خطيرة للغاية وتجاوز صلاحياته، مما أدى إلى قرار المجلس الأعلى للرياضة بوضع الاتحاد تحت الوصاية.

في مارس 2024، أقال الاتحاد العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، بينما داهمت الشرطة مقر الاتحاد وممتلكات رئيسه السابق روبياليس للتحقيق في عقود وقّعها لإقامة الكأس السوبر الإسبانية في السعودية وغيرها من الأمور المشبوهة.

من المقرر إجراء انتخابات لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم في 6 مايو 2024، حيث يعتبر بدرو روشا المرشح الوحيد حتى الآن.