لبنان ينزلق نحو الزوال... فهل من ينقذه؟
أوضاع لبنان المتدهورة
يسير لبنان نحو الأسوأ مع كل يوم يمر. فالشغور الرئاسي مستمر منذ عام ونصف، وحكومة تصريف الأعمال تعاني من الجمود في أزمات لا يمكن حلها، وتعتمد سياسة الترقيع لمنع الانفجار. إضافة إلى ذلك، يعاني لبنان من أوضاع معيشية سيئة للغاية بعد دولرة جميع السلع باستثناء الرواتب.
وأما الجبهة الجنوبية، فقد فجرها حزب الله دعماً لغزة، الأمر الذي أدى إلى تدمير الجنوب وتشريد 140 ألفًا من سكانه، وتسبب بعد ستة أشهر في سقوط حوالي 440 شهيدًا ومصابًا ألفًا بين مدنيين ومقاتلين.
أسباب التدهور
- الوضع الأمني المتدهور: يوجد في لبنان نحو مليوني نازح سوري، وهو غير قادرٍ على النهوض بأبنائه، كما هاجرت شريحة واسعة من النخبة. ويوجد فائض من القوة لدى حزب الله، الذي أنشأ دولة داخل الدولة، وينتهك الأمن ويمارس ما يريد أمنيًا وعسكريًا في جميع أنحاء الوطن، دون أي اعتبار للدولة وأجهزتها.
- الفراغ السياسي: لا توجد إرادة سياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بسبب تمترس فريق وراء مرشح واحد وشعاره "مرشحنا أو لا رئيس". وتم ربط الاستحقاق بحرب غزة.
المخاطر
يدفع هذا الوضع لبنان نحو مزيد من الانهيار، خاصة أنه يتزامن مع مرحلة المفاوضات الجارية للتسوية في المنطقة. وإذا بلغت المحادثات نقطة الاتفاق وكان لبنان لا يزال بدون رئيس وحكومة فعلية، فسيقع في الضربة القاضية، وستكون التسويات على حسابه، لا سيما أنه لا يوجد من يحصل حقوقه أو يفرض شروطه. وقد حذر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان منذ أكثر من عامين من زوال لبنان، فهل سيبقى لبنان "النموذج" فريسة للمصير الأسود أم يعمل الثنائي الفرنسي والأمريكي على إنقاذه؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً