لبنان.. الاستحقاقات الدستورية مؤجلة حتى إشعار آخر
لبنان: أزمة متفاقمة بسبب تعثر انتخاب الرئيس
يعيش لبنان حالة من القلق والخوف مع تراجع الاهتمام بانتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل تراكم الأزمات وتفاقم التوترات العسكرية والاقتصادية. وقد دخلت البلاد في حالة من الفراغ الرئاسي منذ نوفمبر 2022، مما أدى إلى تفاقم أوضاع ملايين اللبنانيين.
يرى المحللون أن الأولوية لم تعد لانتخاب رئيس في الوقت الحالي، خاصة مع تزايد التوتر في جنوب لبنان وارتفاع احتمال نشوب حرب في المنطقة. وقد فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد على مدار 12 جلسة عقدها منذ بداية الفراغ الرئاسي، بسبب انعدام التوافق بين الفرقاء السياسيين.
وأكد الخبراء أن التوترات في جنوب لبنان تطغى حاليًا على الاستحقاقات الدستورية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية. وفي حال اتساع نطاق الحرب، فإن هذه الاستحقاقات ستتلاشى مؤقتًا، مما يؤدي إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
انعكاسات الفراغ الرئاسي على لبنان
حدد الدستور اللبناني مدة ولاية الرئيس بـ6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد 6 سنوات أخرى. ويتم انتخابه من قبل مجلس النواب عبر الاقتراع السري بأغلبية الثلثين في الدورة الأولى، وبأغلبية مطلقة في الدورات اللاحقة.
ويؤكد الخبراء أن مرور الوقت يزداد صعوبة على لبنان، مع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب الفراغ الرئاسي. ولا يُتوقع حل الأزمة في المستقبل القريب أو المتوسط بسبب التوترات في الجنوب وتعطل جلسات مجلس النواب.
تاريخ الفراغ الرئاسي في لبنان
سبق أن شهد لبنان 3 فترات من الفراغ الرئاسي: الأولى بين سبتمبر 1988 ونوفمبر 1989، والثانية بين نوفمبر 2007 ومايو 2008، والثالثة بين مايو 2014 وأكتوبر 2016. ويؤكد الخبراء أن أي تأجيل لانتخاب رئيس جديد يضر بمصالح لبنان، وأن مواجهة الأزمات يجب أن تبدأ بانتخاب رئيس، ثم تشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً