«لاءات البرهان»... كيف تؤثر على مصير مفاوضات «منبر جدة»؟
تصريحات البرهان وتأثيرها على مفاوضات منبر جدة
أثارت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حول رفض "المفاوضات والسلام ووقف إطلاق النار" مع قوات الدعم السريع المتمردة، تساؤلات حول مصير المفاوضات المقرر عقدها في منبر جدة هذا الشهر.
ووفقًا لتصريحات البرهان، التي أدلى بها أثناء تفقده الخطوط الأمامية للجيش في شمال البلاد، لن يتوقف القتال إلا بتحرير البلاد من "المتمردين المجرمين" التابعين لقوات الدعم السريع.
وقد رفضت قوات الدعم السريع تصريحات البرهان، مؤكدة أنها مستعدة للانخراط في مفاوضات جدة، لكنها في الوقت نفسه مستعدة للقتال إذا قرر الجيش مواصلة الحرب.
اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع
اتهم المتحدث الرسمي لقوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، قائد الجيش بالتعرض لهزائم متتالية، وعدم امتلاك القدرة العسكرية الكافية للاستمرار في الحرب. كما اتهمه بالتأثر بقرارات حلفائه من الإخوان المسلمين.
في المقابل، أكدت مصادر سياسية أن "لاءات البرهان" تعكس حالة التراجع في الجيش السوداني، وافتقاره للدعم العسكري الكافي، مما دفعه للتحرك لاستعادة العلاقات مع روسيا الاتحادية للحصول على دعم عسكري.
كما أشارت المصادر إلى أن تصريحات البرهان بالتصعيد العسكري تهدف إلى الحصول على ضمانات من المجتمع الدولي والإقليمي للضغط على قوات الدعم السريع لالتزام الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها في منبر جدة.
مفاوضات غير مباشرة ومجهودات الوساطة
على الرغم من التصريحات المتشددة، تجري مشاورات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لمواصلة المحادثات في منبر جدة لوقف الحرب.
ويبذل الوسطاء ضغوطًا مكثفة لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات المباشرة في وقت قريب، وذلك لإنهاء الصراع الذي طال أمده في السودان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً