كيف غيّرت الاستثمارات العربية خريطة كرة القدم العالمية؟
الاستثمارات العربية: تغيير خريطة كرة القدم العالمية
لقد أحدثت الاستثمارات العربية، لا سيما تلك القادمة من دول الخليج مثل الإمارات وقطر والسعودية، تغييرات عميقة في مشهد كرة القدم العالمي. وقد تم تحقيق ذلك من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والاستثمارات الكبيرة، والتي كان لها تأثير بارز على اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
امتلاك الأندية الأوروبية
برزت ملكية المستثمرين العرب للأندية الأوروبية كأحد أكثر التحولات تأثيراً. ومن الأمثلة البارزة على ذلك:
باريس سان جيرمان: استحوذت شركة قطر للاستثمارات الرياضية على باريس سان جيرمان في عام 2011، ومنذ ذلك الحين أصبح النادي قوة مهيمنة في كرة القدم الأوروبية، حيث استثمرت قطر بكثافة في التعاقد مع نجوم عالميين مثل نيمار وكيليان مبابي.
مانشستر سيتي: يمتلك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مجموعة سيتي لكرة القدم، التي تمتلك نادي مانشستر سيتي لكرة القدم. ومنذ الاستحواذ في عام 2008، فاز مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز ثماني مرات، ما يجعله النادي الأكثر نجاحًا في العقد الماضي.
نيوكاسل يونايتد: في عام 2021، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة كبيرة في نادي نيوكاسل يونايتد، مما أثار آمالًا كبيرة في تحسين أداء الفريق والتنافس على الألقاب.
جذب النجوم العالميين
لم تقتصر الاستثمارات العربية على ملكية الأندية فحسب، بل أدت أيضًا إلى زيادة جاذبية الدوريات المحلية. على سبيل المثال، تمكنت الأندية السعودية من التعاقد مع نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار، ما رفع مستوى المنافسة والاهتمام بالدوري السعودي على الصعيد العالمي.
الإسهامات الأخرى
بالإضافة إلى امتلاك الأندية وجذب النجوم العالميين، ساهمت الاستثمارات العربية في كرة القدم العالمية في جوانب أخرى، بما في ذلك:
الشراكات والرعاية: أدت الشراكات مع شبكات البث مثل beIN Sports إلى زيادة إيرادات الدوريات الأوروبية الكبرى وتعزيز قاعدة المشجعين.
تطوير البنية التحتية: أدى الاستثمار في بناء الملاعب والمرافق إلى تحسين القدرة التنظيمية للدول المستضيفة للأحداث الكبرى مثل كأس العالم 2022 في قطر.
التضخم في سوق الانتقالات: أدى الإنفاق الكبير للأندية المملوكة من المستثمرين الخليجيين إلى زيادة أسعار اللاعبين والرواتب، مما أثر على سوق الانتقالات الأوروبي.
ختامًا، لعبت الاستثمارات العربية دورًا رئيسيًا في تشكيل مشهد كرة القدم العالمي، مما عزز قدرات الأندية، وتحسين البنية التحتية، وزيادة المنافسة والإيرادات في الدوريات الكبرى. وقد جعلت هذه التحولات الأندية المملوكة عربياً قوى رئيسية في عالم اللعبة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً