كيف تتغلب الصين على الغرب في حرب المعادن؟

مقدمة

على مدى السنوات الماضية، بذل الغرب جهودًا حثيثة لكسر قبضة الصين المهيمنة على المعادن الحيوية للدفاع والتكنولوجيات الخضراء. ومع ذلك، على الرغم من هذه الجهود، عززت الشركات الصينية من هيمنتها في القطاع.

استراتيجية الصين للتوسع والتخفيض

تتبع الصين استراتيجية مزدوجة لتوسيع هيمنتها على المعادن: زيادة الإنتاج وخفض الأسعار. من خلال زيادة عملياتها وإضافة قدرات جديدة، تزيد الشركات الصينية من المعروض مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار. وهذا بدوره يجعل من الصعب على الشركات الغربية المنافسة.

ووفقًا لمدير معهد باين في كلية كولورادو للمناجم، مورغان بازيليان، "لا تنتظر الصين دون حراك حتى نلحق بها. إنها تضخ استثمارات ضخمة بالفعل في جميع جوانب سلسلة توريد المعادن المهمة." وتشمل الأمثلة على ذلك ارتفاع إنتاج النيكل في إندونيسيا والتوسع في تعدين الليثيوم في الصين والعالم.

آثار هيمنة الصين على الغرب

أثار التوسع السريع للصين في قطاع المعادن تداعيات بعيدة المدى على المنتجين الغربيين: انخفاض الإنتاج وخسائر الأسواق. فقد انخفض الإنتاج غير الصيني من الكوبالت المكرر إلى أدنى مستوى له في 15 عامًا، بينما زادت حصة الصين في تعدين الليثيوم من 14٪ في عام 2018 إلى 35٪ في عام 2023.

ويحذر المسؤولون الغربيون من أن الصين قد تستخدم هيمنتها بشكل استراتيجي لدفع المنافسين خارج السوق. وقد دفعت زيادة المعروض المتعمد من النيكل في السوق إلى تقويض الربحية للشركات الغربية. كما تستمر الشركات الصينية في النمو من خلال الاستحواذات الاستراتيجية، مما يزيد من حضورها العالمي.

خاتمة

تواصل الصين ترسيخ هيمنتها على قطاع المعادن العالمية. من خلال زيادة الإنتاج وخفض الأسعار، تصعب الصين على الغرب المنافسة. وقد أدى هذا إلى انخفاض الإنتاج وخسائر الأسواق بالنسبة للشركات الغربية، مما أثار مخاوف بشأن الآثار طويلة الأجل على أمن المعادن واستقلالها.