كهنة ألمان يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه "غير مسيحي"
سياسة اللجوء المقترحة لحزب الاتحاد المسيحي تواجه انتقادات شديدة من الكنائس
انتقد مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية (البروتستانتية) خطط حزب الاتحاد المسيحي بشأن اللجوء، مشيرين إلى بند في مسودة البرنامج الأساسي للحزب يقضي بنقل كل طالب لجوء في أوروبا إلى دولة ثالثة آمنة واستقباله هناك بعد الانتهاء من إجراءات اللجوء الإيجابية. ويشبه هذا المفهوم النموذج المثير للجدل "نموذج رواندا" الذي تسعى الحكومة البريطانية لتنفيذه.
في الوقت نفسه، يريد الاتحاد المسيحي أن تأخذ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كل عام حصة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية من الخارج، ليجري توزيع هؤلاء اللاجئين على الدول المعنية.
دفاع حزب الاتحاد المسيحي عن سياساته
دافع المتحدث السياسي لكتلة الاتحاد البرلمانية، توماس راشيل، عن سياسات الحزب، قائلاً إن توجيه الهجرة إلى ألمانيا بشكل أفضل "هو الشرط الأساسي لمساعدة أولئك الذين هم حقًا في حاجة ماسة وللوفاء برسالتنا المسيحية". وقال إن النظام الحالي لا يسبب عبئًا زائدًا على البلديات فحسب، بل يستفيد في الأساس من الأقوياء. وأضاف "يروج الاتحاد (CDU) لنظام لجوء يهدف، وفقًا لرؤية الإنسان المسيحي، إلى جمع الإنسانية والنظام".
اتهامات "عدم المسيحية"
اتهم الأسقفان هيسه وشتيبلين الاتحاد المسيحي (CDU) بالانحراف الشديد عن إرثه الإنساني في حماية اللاجئين. وأضافوا أن "من يتبع رؤية الإنسان المسيحي، لا يجوز له إلغاء الوصول الفردي إلى حماية اللاجئين في أوروبا". كما أشاروا إلى مخاوف من أن يؤدي اقتراح الحزب إلى إلغاء الحق الفردي في اللجوء في ألمانيا، كما هو منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور الألماني.
ووقع أكثر من 700 كاهن وكاهنة بالإضافة إلى علماء اللاهوت رسالة إلى مندوبي مؤتمر حزب الاتحاد المسيحي، وصفوا فيها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) بأنه "غير مسيحي" وأشاروا إلى التزام الكتاب المقدس بحماية المهجرين واللاجئين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً