كبير الاقتصاديين ببنك إنجلترا: خفض الفائدة قد لا يزال بعيدا

خبير اقتصادي في بنك إنجلترا يشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

تراجع التضخم يجعل خفض الفائدة خيارًا ممكنًا

أشار هيو بيل، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، في تصريح له يوم الثلاثاء، إلى أن التباطؤ الحالي في الاقتصاد البريطاني وقلة البيانات المهمة قد يمهدان الطريق لتخفيض أسعار الفائدة. ومع ذلك، شدد بيل على أن هذا الخفض لن يحدث في المستقبل القريب.

صرح بيل: "إن نقص البيانات الاقتصادية الجديدة لا يدعوني إلى تغيير وجهة نظري الحالية تجاه أسعار الفائدة التي حددناها في وقت سابق".

وفي اجتماع لجنة السياسة النقدية في مارس الماضي، أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي عند مستوى 5.25%. وقد صوتت لجنة السياسة النقدية بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، بينما صوت أحد الأعضاء لصالح خفضها بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5%.

تراجع التضخم يبعث على التفاؤل

صرح محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في ذلك الوقت، أن الوضع غير مناسب لبدء خفض أسعار الفائدة في بريطانيا، "لكن يبدو أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وأضاف: "لقد رأينا في الأسابيع الأخيرة مزيدًا من المؤشرات المشجعة على انخفاض التضخم".

وكانت أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة قد انخفضت بأقل من المتوقع إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف العام عند 3.2% سنويًا في مارس، مقارنة بـ3.4% في فبراير، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية.

كان بنك إنجلترا - الذي يستهدف معدل تضخم يبلغ 2% - قد توقع مع خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم معدل تضخم سنويًا قدره 3.1%.

بلغ التضخم أعلى مستوى له عند 11% في أواخر عام 2022 في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى ارتفاعات كبيرة في تكاليف الطاقة.

خفض الفائدة قد يكون حتميًا

مع استمرار تباطؤ الاقتصاد البريطاني وتراجع التضخم، فإن احتمال خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة أصبح أكثر احتمالاً. ومع ذلك، يؤكد بيل على أن البنك سيتخذ هذا القرار بعناية للتأكد من أن التضخم سيبقى عند هدف 2%.