قيمة سوقية تجاوزت 2 تريليون دولار.. ما قصة صعود شركة إنفيديا؟
المقدمة
تعد شركة إنفيديا واحدة من ثلاث شركات فقط في العالم تتجاوز قيمتها السوقية 2 تريليون دولار، إلى جانب آبل ومايكروسوفت. وقد حققت الشركة هذا النجاح الهائل في غضون سنوات قليلة، بدءًا من قيمة سوقية بلغت 300 مليار دولار في أكتوبر 2022. وقد أدى إطلاق روبوت المحادثة "شات جي بي تي" إلى زيادة هائلة في الطلب على خدمات إنفيديا، مما أدى إلى ارتفاع قيمة شركتها السوقية.
بداية القصة
تأسست إنفيديا في عام 1993 من قبل جنسن هونغ وكريس مالاتشوسكي وكيرتس بريم. وقد ركزت الشركة في البداية على وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) لألعاب الفيديو. وتتميز وحدات معالجة الرسوميات هذه بقدرتها على عرض صور ثلاثية الأبعاد بسرعة وبدقة عالية، مما يجعلها ضرورية للألعاب. ومع ذلك، سرعان ما أدرك المؤسسون أن وحدات معالجة الرسوميات يمكن استخدامها أيضًا في مجموعة واسعة من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك الحوسبة عالية الأداء والتعلم الآلي.
ثورة الذكاء الاصطناعي
في السنوات الأخيرة، شهدنا ثورة في الذكاء الاصطناعي. النماذج اللغوية الكبيرة مثل "جي بي تي-4" هي المسؤولة عن تشغيل روبوتات الدردشة مثل "شات جي بي تي". تتطلب هذه النماذج كميات هائلة من الحوسبة، ووحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا هي الحل الأمثل لتوفير هذه الطاقة.
تدرك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد استثمرت هذه الشركات بشكل كبير في النماذج اللغوية الكبيرة التي تتطلب قدرات معالجة هائلة، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا. ونتيجة لذلك، فإن الشركة هي المستفيد الأكبر من ثورة الذكاء الاصطناعي.
النتيجة
حققت إنفيديا نموًا مذهلاً في السنوات الأخيرة، مدعومًا بارتفاع الطلب على وحدات معالجة الرسوميات. وقد أسهم إطلاق "شات جي بي تي" في رفع مستوى الوعي بدور إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجاتها. ولا يُتوقع أن يتباطأ نمو الشركة في المستقبل، حيث يستمر الطلب على وحدات معالجة الرسوميات في الارتفاع مع تقدم ثورة الذكاء الاصطناعي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً