قطر ونيبال.. علاقات ثنائية راسخة وآفاق جديدة لتعزيز التعاون والشراكة اقتصادياً
العلاقات القطرية النيبالية: جذور راسخة ومسارات واعدة
تتمتع دولة قطر بعلاقات ثنائية راسخة مع جمهورية نيبال، والتي تمتد لأكثر من أربعين عامًا. وتأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 21 يناير 1977، ومنذ ذلك الحين شهدت هذه العلاقات نموًا متواصلًا وتطورًا على جميع المستويات، على أساس التفاهم والاحترام المتبادل.
ويؤطر العلاقات القطرية النيبالية مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والتجارة والعمالة والرياضة. كما تم إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة الرسمية. علاوة على ذلك، يتعاون البلدان في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والخدمات الجوية.
تعزيز العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة
تعززت العلاقات بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين. ففي عام 2018، قامت رئيسة نيبال السابقة، بيديا ديفي بهانداري، بزيارة إلى الدوحة، حيث أجرت مباحثات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاستثمار والتعليم والزراعة والأمن الغذائي وتبادل الخبرات. وأشادت الرئيسة بهانداري بالجهود القطرية في حماية حقوق العمالة الوافدة، بما في ذلك العمالة النيبالية.
وفي العام نفسه، عقدت مباحثات سياسية بين وزارتي الخارجية للبلدين، حيث ترأس الجانب القطري سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، بينما ترأس الجانب النيبالي سعادة السيد بارات راج باوديال، وكيل وزارة الشؤون الخارجية. وناقشت المباحثات تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة
تُعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر ونيبال أحد أبرز مجالات التعاون الثنائي. وتستورد نيبال من قطر البولي إيثلين والبولي بروبلين وبعض المنتجات الغذائية، بينما تُصدر إلى قطر الملابس الجاهزة والمنسوجات والأسطوانات الممغنطة والخضراوات. ويُعد قطاع الطاقة الكهرومائية من القطاعات الواعدة التي تستهدفها الاستثمارات القطرية في نيبال.
وفي إطار دعم وتشجيع الاستثمار المشترك، وقعت غرفة تجارة وصناعة قطر وغرفة تجارة نيبال مذكرة تفاهم في عام 2018 لتعزيز التعاون الاقتصادي وخلق شراكات تجارية بين أصحاب الأعمال في البلدين.
وتحرص نيبال على جذب الاستثمار الأجنبي، خاصة في مجالات الطاقة الكهرومائية والبنية التحتية والزراعة والسياحة. وتتمتع هذه البلاد بإمكانيات هائلة في هذه القطاعات، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمارات القطرية والشركات القطرية الباحثة عن فرص النمو والتوسع في الأسواق الخارجية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً