في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً.. ماكرون سيلتقي بنظيره الألماني
زيارة دولة استثنائية
في خطوة غير مسبوقة منذ 24 عامًا، سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى ألمانيا يوم الأحد، حيث سيلتقي بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وتعتبر زيارة الدولة أعلى درجات التكريم الدبلوماسي.
على الرغم من الزيارات المنتظمة التي يقوم بها ماكرون إلى برلين للقاء المستشار أولاف شولتس، إلا أن زيارة الدولة لا يمكن اقتراحها إلا من قبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
تهدف الزيارة إلى التأكيد على "استمرارية وقوة العلاقات الفرنسية الألمانية". ووفقًا لجانيت زوس، مديرة الأبحاث في لجنة العلاقات الفرنسية الألمانية، فإن الغرض من الزيارة هو "إيجاد أرضية مشتركة بين فرنسا وألمانيا بشأن قضايا المستقبل مثل التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي". كما ستكون الديمقراطية وشؤون الشباب في صميم جدول الأعمال.
تحديات وعلاقات قوية
سلطت زوس الضوء على الجهود المبذولة "من كلا الجانبين لتنشيط العلاقات الفرنسية الألمانية، والتي لم تكن دائمًا في أفضل حالاتها"، ومع ذلك، لا تزال الطاقة النووية "نقطة خلاف رئيسية بين البلدين".
أغلقت ألمانيا جميع محطات الطاقة النووية لديها في عام 2022، على عكس فرنسا التي تعتمد بشدة على الطاقة النووية لتلبية 70٪ من احتياجاتها من الطاقة.
وأكدت زوس: "ستركز الزيارة إلى برلين أيضًا بشكل كبير على الديمقراطية، خاصة في مواجهة صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية المقبلة".
سيتوقف الرئيس الفرنسي في كل من برلين ودريسدن ومونستر خلال زيارته. وسيحتفل كلا الرئيسين بالذكرى الخامسة والسبعين للدستور الألماني ويزوران النصب التذكاري للهولوكوست.
وستتبع زيارة الدولة اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني، بالإضافة إلى لقاء مع المستشار شولتس مساء الثلاثاء.
دعم متباين في برلين
كان ماكرون يعتزم في الأصل زيارة ألمانيا في يوليو من العام الماضي، لكن تم إلغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة بسبب أعمال الشغب في فرنسا.
بينما يرى بعض سكان برلين الزيارة الرسمية يوم الأحد على أنها بادرة إيجابية، يختلف آخرون حول سياسات الرئيس الفرنسي. يُعرب الفنان والكاتب الألماني فولفرام فيكرت عن دعمه لماكرون وتقديره لسياساته، لكنه يعارض أفكار الرئيس "بالدفاع عن المجال الجوي في أوكرانيا أو إرسال قوات أوروبية برية" إلى البلاد.
على الرغم من أن ماكرون لم يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، أوضح شولتس أن نشر قوات أوروبية أو قوات الناتو في أوكرانيا سيتجاوز الخط الأحمر لألمانيا.
تأتي الزيارة في وقت من التوترات المتزايدة بين البلدين الأوروبيين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب المشككة في أوروبا قد تحرز تقدمًا في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. وسيعمل البلدان معًا لإظهار قوة أوروبية موحدة في مواجهة هذه التحديات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً