فرنسا في ورطة... الاتحادات الرياضية الدولية تفكّر بمغادرتها!
أزمة قانونية وضريبية تعيق وجود الاتحادات الرياضية الدولية في فرنسا
تتجه الاتحادات الرياضية الدولية البارزة، بما في ذلك الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، إلى التفكير في مغادرة فرنسا بسبب المناخ القانوني والضريبي غير المواتي لأنشطتها. وعبر مسؤولو هذه الاتحادات عن قلقهم بشأن محدودية وضع الاتحادات كجمعيات بموجب القانون الفرنسي، مما يحرمها من الاعتراف بها كمنظمات دولية أو شركات.
العوائق القانونية والمالية
أشار كزافييه مالنفر، مدير العلاقات المؤسسية والدولية في الاتحاد الدولي للسيارات، إلى أن المنافسة الدولية المتزايدة وتكاليف العمالة المرتفعة تقوض مكانة فرنسا كمركز لرياضة السيارات. كما أوضح أن غياب وضع قانوني واضح للاتحادات الرياضية الدولية يحد من قدرتها على تطوير أنشطتها داخل البلاد.
محاولات حكومية فاشلة
في محاولة لمعالجة هذه المشكلات، حاولت الحكومة الفرنسية في نهاية عام 2023 تمرير تعديلات على قانون ميزانية عام 2024 تتضمن أحكامًا ضريبية مواتية للاتحادات الرياضية الدولية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، مثل FIFA. ومع ذلك، رفض المجلس الدستوري هذا القانون، مشيرًا إلى مبدأ المساواة أمام الضرائب، مما ألغى أمل الاتحادات في تحسين وضعها القانوني.
مطالب الاتحادات الرياضية
تطالب الاتحادات الرياضية الدولية، بما في ذلك FIFA وFIA، بحل واضح للنظام القانوني والاجتماعي والضريبي الذي ينظم أنشطتها في فرنسا. وتشدد هذه الاتحادات على أنها لا تسعى إلى معاملة تفضيلية، بل إلى وضع قانوني متساوٍ مع المنظمات الأخرى. إذا لم يتم تلبية هذه المطالب، فإن الاتحادات ستضطر إلى النظر في نقل مقراتها إلى دول أخرى توفر بيئة أكثر مواتاة لأعمالها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً