فرص التهدئة تتقلّص... هل تراجع الاهتمام الدولي بلبنان؟
تراجع الاهتمام الدولي
على الرغم من تراجع وتيرة العمليات العسكرية والمواجهات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، إلا أن الخشية من توسع الجبهات وحرب موسعة تتزايد وسط التعقيدات الإقليمية. ولم يعد المبعوث الأمريكي آموس هوكستين متواجدًا في لبنان بعد زيارته الأخيرة منذ نحو شهر، مشيرًا إلى ارتباط أي زيارة جديدة بهدنة في غزة تمكنه من التوسط للتوصل إلى تفاهم لبناني إسرائيلي لإعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
تنفي الأوساط الحكومية اللبنانية تراجع الاهتمام الدولي بوضع لبنان، مؤكدة استمرار الاتصالات الدولية مع الحكومة. ومع ذلك، تعترف بأن "الوضع ممسوك حتى الساعة" وأن "العدو الإسرائيلي يستحيل التنبؤ بما قد يقوم به". وتشير إلى ضغوط دولية عالية على إسرائيل لمنع توسيع الحرب.
فرص التهدئة تتضاءل
يؤكد النائب مارك ضو بعد لقائه بموفدين دوليين وسفراء أجانب، أن فرص التهدئة تتقلص وأن الأمل يضيق بتجنب التصعيد. ويرى أن الدولة اللبنانية قادرة على تجنب توسيع الحرب باتخاذ موقف واضح برفض الأعمال العسكرية ضد لبنان ومنع لبنان من تعريض وطنه للخطر. ومع ذلك، يرى أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية عاجزين عن ذلك بسبب التعطيل الطائفي وفقدان الحكومة رؤية واضحة لإنقاذ البلاد.
تصعيد مقبل؟
يرد مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر تراجع الحركة الدولية تجاه لبنان إلى خروج الأمور من نطاق القرار 1701 بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. ويرى أن المواجهة أصبحت مباشرة بين إسرائيل وإيران، وقد تتسع أكثر، وبالتالي فإن ملف تحييد لبنان أصبح جزءًا من الصراع الأكبر المفتوح.
ويحذر المحلل السياسي قاسم قصير من تخوف حقيقي من تصعيد إسرائيلي وشيك ضد لبنان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن حزب الله يرفض أي نقاش بالوضع في الجنوب قبل وقف إطلاق النار النهائي في غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً