غوتيريش: حرية الصحافة ليست خيارا …إنما هي ضرورة
حالة الطوارئ البيئية وضرورة الإعلام
يمر العالم بحالة طوارئ بيئية غير مسبوقة تهدد كيان الجيل الحالي والأجيال القادمة. ويحتاج الناس إلى معرفة هذه الحقيقة، ويقع على عاتق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام دور رئيسي في تثقيفهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
دور الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية
تسلط وسائل الإعلام المحلية والوطنية والعالمية الضوء على الأحداث المتعلقة بأزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والظلم البيئي. وبفضل عملها، أصبح الناس على دراية بالحالة السيئة التي يمر بها الكوكب وتمكينهم لتعزيز الجهود والعمل من أجل التغيير.
التحديات التي تواجه الإعلام البيئي
ومع ذلك، فإن العاملين في وسائل الإعلام يساهمون أيضًا في توثيق مظاهر التدهور البيئي وتقديم الأدلة على التخريب البيئي، مما يساعد على محاسبة المسؤولين. وليس غريبًا أن يبذل بعض أصحاب النفوذ من الأشخاص والشركات والمؤسسات قصارى جهدهم لمنع الصحفيين المهتمين بالقضايا البيئية من أداء عملهم.
هجمات على الصحفيين: على مدى العقود القليلة الماضية، قُتل عشرات الصحفيين الذين كانوا يتصدون في عملهم للأنشطة غير القانونية المتعلقة بالتعدين وقطع الأشجار والصيد غير المشروع وغيرها من القضايا البيئية. ولم يحاسب أحد على ذلك في الغالبية العظمى من الحالات.
رقابة قانونية: يتم استغلال الإجراءات القانونية لقمع مراسلي البيئة وإسكاتهم واحتجازهم ومضايقتهم، في وقت تركز فيه حقبة جديدة من التضليل الإعلامي المتعلق بالمناخ على تقويض الحلول التي أثبتت جدواها، بما في ذلك الطاقة المتجددة.
حرية الصحافة: ضرورة وليست خيارًا
ولكن الصحفيين المهتمين بالقضايا البيئية ليسوا وحدهم المعرضين للخطر. في جميع أنحاء العالم، يخاطر العاملون في وسائل الإعلام بحياتهم وهم يحاولون تزويدنا بالأخبار عن كل ما يجري، بدءًا بالحروب وانتهاءً بالديمقراطية.
إن حرية الصحافة ليست خيارًا، وإنما هي ضرورة. لا يمكننا مكافحة المعلومات المضللة دون حقائق، ولا يمكننا وضع سياسات قوية دون مساءلة. ولا يمكننا التمتع بأي شكل من أشكال الحرية إذا انعدمت حرية الصحافة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً