عودة الدفء إلى علاقات الرباط وباريس تُقرب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء
عودة الدفء للعلاقات المغربية الفرنسية
تتجه العلاقات المغربية الفرنسية نحو الانفراج في الأسابيع الأخيرة، من خلال الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في كلا البلدين، مما يُعزز التطلعات نحو اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
وتعكس رغبة المسؤولين الفرنسيين في بحث إمكانية الاستثمار في مشاريع المغرب، خاصة كأس العالم 2030، قرب عودة العلاقات إلى سابق عهدها.
توجه نحو الاعتراف بمغربية الصحراء
يعتقد الخبراء أن التجاوز التدريجي لسوء الفهم بين باريس والرباط بدأ بزيارات المسؤولين الفرنسيين للمغرب والإعلان عن اعتراف الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي بمغربية الصحراء، وهو ما يُعتبر "نوعًا من الدبلوماسية الناعمة" التي يمكن أن يكون لها تأثير على موقف الرئيس ماكرون الحالي.
وتشير التحركات الفرنسية المتسارعة في المغرب إلى تحسن العلاقة بين البلدين، خاصةً مع إدراك فرنسا لمكانة المغرب كحليف تقليدي لا يمكن التخلي عنه. كما أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الاعتراف بمغربية الصحراء سيفتح فصلًا جديدًا من العلاقات المغربية الفرنسية ويصالحها مع التاريخ والجغرافيا.
تحركات فرنسية لتعزيز اعترافها بمغربية الصحراء
في ظل مواجهة فرنسا لتقلص نفوذها في بعض الدول الأفريقية، تبرز أهمية المنطقة المغاربية لها. وتعد باريس لاعبًا رئيسيًا في قضية الصحراء، حيث تدعم المواقف الداعمة لمغربية الصحراء سياسيًا.
ويرى الخبراء أن التحركات الفرنسية بشأن الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب، إلى جانب موقفها الليّن تجاه وحدة المغرب الترابية، تُمثل رسالة إلى خصوم وحدة المغرب بأن فرنسا تصطف إلى جانب الدول التي اعترفت بمغربية الصحراء.
ويشدد الخبراء على أن فرنسا في مرحلة حاسمة، وأن قرار مجلس الأمن المقبل سيحسم في جدية اعترافها بمغربية الصحراء. ويعتقدون أن اعتراف فرنسا بهذا الأمر في صالحها، ودليلًا على دعم المهاجرين المغاربة في فرنسا، مما يعزز موقف فرنسا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً