عمليات إنعاش متواضعة تدفع ملايين الأجهزة الإلكترونية إلى مدافن التقنية
المدافن الإلكترونية: مشكلة عالمية متنامية
يعاني العالم حاليًا من أزمة نفايات إلكترونية هائلة، حيث تُنتج ما يقرب من 62 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية سنويًا. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير ليصل إلى 82 مليون طن متري بحلول عام 2030، مما يحول الأرض إلى مقبرة سامة.
إعادة الإنعاش المتواضع: محاربة النفايات الإلكترونية
في خضم هذه الأزمة، ظهرت عمليات إنعاش متواضعة في أجزاء مختلفة من العالم، مثل سوق نهات تاو في مدينة هوشي منه في فيتنام. ويعمل عاملون مثل دام تشان نجوين في هذه المتاجر على إنعاش الأجهزة الإلكترونية المهملة وإصلاحها وإعادة استخدامها، مما يمنعها من الانضمام إلى مقابر النفايات الإلكترونية المتزايدة.
مبادرات إعادة التدوير غير الرسمية
لا توجد سوى عمليات محدودة لإعادة التدوير الرسمية للتعامل مع النفايات الإلكترونية الضخمة. وقد أدت هذه الفجوة إلى صعود مبادرات إعادة التدوير غير الرسمية، مثل تلك الموجودة في سوق نهات تاو. يجمع عمال النفايات مثل نجوين الأجهزة الإلكترونية المهملة من المنازل وشركات الإصلاح الأخرى، مما يساعد على وضع أيديهم على ما يكفي من النفايات لجعل إعادة التدوير فعالة من حيث التكلفة.
- يعمل نجوين 11 ساعة يوميًا في متجر صغير خانق، مما يعرض صحته للخطر بسبب المواد الكيميائية الضارة دون أي معدات واقية.
- يوفر العمل دخلاً أعلى من الحد الأدنى للأجور، لكنه يتطلب الكثير من العمل الشاق والتفاني.
- يساهم عمال النفايات غير الرسميين مثل نجوين في حل مشكلة النفايات الإلكترونية من خلال جمع الأجهزة المهملة وإعادة تدويرها.
ومن خلال مبادرات إعادة التدوير غير الرسمية هذه، يمكننا المساهمة في تقليل النفايات الإلكترونية وحماية بيئتنا الثمينة. ويمكن أن يصبح هذا النهج الاقتصادي الدائري حجر الزاوية في مكافحة مقابر النفايات الإلكترونية المتنامية."المخلفات الإلكترونية .. منجم لا ينضب للمعادن والعناصر الأرضية النادرة
ويمكن لعمليات مثل صهر لوحات الدوائر البلاستيكية للاستفادة من النحاس الثمين أن تعرض الناس لمواد كيميائية شديدة السمية وثابتة تسمى الديوكسينات، والتي ترتبط عند مستويات عالية بالعيوب الخلقية والسرطان. تحتوي بعض الأجهزة أيضًا على الزئبق.
يمكن استرداد النحاس والذهب والفضة وحتى بعض الكميات الصغيرة من المعادن الأرضية النادرة - الضرورية للهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر ومصابيح الإضاءة LED - من إعادة التدوير. ويتم تلبية نحو 1 % فقط من الطلب على 17 من هذه المعادن الرئيسة من خلال إعادة التدوير، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة. وقال بيل، من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، "إنه ليس لديه بيانات عن كمية هذه المعادن التي يتم استخلاصها من خلال إعادة التدوير غير الرسمية".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً