على طريقة العقارات.. ارتفاع الأسماك في العراق قد لا يعود للانخفاض قريبًا
الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار الأسماك في العراق
في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق العراقية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك بنسبة تتراوح بين 200% و300%. على عكس الأزمات المؤقتة في أسعار سلع أخرى مثل اللحوم والبيض، تُشير التوقعات إلى أن هذه الزيادة قد تستمر لمدة عامين على الأقل.
يعود السبب وراء هذا الارتفاع إلى تراجع إنتاج الأسماك بنسبة 70% في العراق. وقد نجم هذا الانخفاض عن الحملات التي شنتها وزارة الموارد المائية على بحيرات الأسماك المتجاوزة، والتي استهلكت مليار متر مكعب من المياه سنويًا بسبب التبخر.
تُقدر المساحة الإجمالية لبحيرات الأسماك في العراق بأكثر من 85 ألف دونم، منها 25 ألف دونم مرخصة و60 ألف دونم متجاوزة. وكان الإنتاج الأكبر من الأسماك يأتي من البحيرات المتجاوزة، والتي تم ردمها في جميع المحافظات.
انخفاض الإنتاج وتأثيره على السوق
شكلت البحيرات المتجاوزة حوالي 75% من إجمالي إنتاج الأسماك في العراق. وقد انخفض إنتاج البحيرات المرخصة أيضًا في العام الماضي، حيث انخفض من أكثر من 80 ألف طن سنويًا إلى 50 ألف طن فقط.
نتيجة لردم البحيرات المتجاوزة وانخفاض إنتاج البحيرات المرخصة، انخفض إنتاج الأسماك في العراق بنسبة 70%. ويبلغ استهلاك الفرد العراقي من الأسماك حوالي 3.5 كيلوغرام سنويًا، مما يعني أن العراق يحتاج إلى أكثر من 150 ألف طن من الأسماك سنويًا.
ونتيجة لذلك، فإن الإنتاج الحالي من البحيرات الرسمية لا يُلبي سوى ثلث الطلب، مما يخلق عجزًا بنسبة 70%. ويُتوقع استمرار هذا العجز ما لم يتم إيجاد طرق حديثة لتربية الأسماك دون التعدي على الحصص المائية، وهو أمر قد يستغرق عامين على الأقل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً