عائلة تلقت اللقاح وكلب مات... حادثة في مار بطرس تسلّط الضوء على التقصير في معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة
ظاهرة الكلاب الشاردة وخطر داء الكلب
في ظل تفاقم ظاهرة الكلاب الشاردة في لبنان، أصبحت هذه الحيوانات تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا على المواطنين، كما حدث في منطقة مار بطرس حيث أصيبت عائلة بداء الكلب بعد تعرض كلبهم المنزلي لعضة من حيوان "الواوي".
تعتبر ظاهرة الكلاب الشاردة نتيجة للتخلي عن الحيوانات الأليفة أو تكاثر الكلاب التي تجد في المناطق الآمنة مأوى لها. وقد أدى الإهمال وعدم وجود خطة جادة لمعالجة هذه المشكلة إلى تفاقمها، مما يهدد صحة المواطنين والحيوانات على حد سواء.
أهمية الوقاية من داء الكلب
يعد داء الكلب مرضًا فيروسيًا قاتلًا ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر من خلال العض أو الخدش أو التعرض لعاب الحيوان المريض. وتؤكد وزارة الصحة على ضرورة اتباع التدابير الوقائية، مثل تجنب الحيوانات الشاردة والحرص على تلقيح الحيوانات الأليفة والانتباه إلى الأعراض التي قد تظهر على الحيوانات المصابة بالفيروس.
ضرورة التعاون بين الجهات المعنية
تتطلب معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة وخطر داء الكلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الزراعة والداخلية والصحة والبلديات والجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان. كما ينص قانون "الرفق بالحيوانات" الصادر في عام 2017 على ضرورة وضع خطة للتعامل مع الكلاب الشاردة وتأمين أماكن لإيوائها، بالإضافة إلى فرض غرامات على من يتخلى عن كلبه أو هرره.
ومع ذلك، فإن عدم تفعيل هذا القانون وعدم قيام البلديات بمسؤولياتها في جمع الكلاب وخصيها وتعقيم الإناث قد أدى إلى تفاقم المشكلة. ومن الضروري تحميل كل طرف مسؤولياته، بدءًا من صاحب الحيوان الذي تخلى عنه ومرورًا بالبلدية ووصولًا إلى الوزارات التي تتقاعس عن دورها التوعوي والميداني.
تدابير وزارة الصحة لمكافحة داء الكلب
بعد وقوع حادثة مار بطرس، شددت وزارة الصحة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية الفورية للأشخاص الذين احتكوا بالحيوان المصاب. كما قامت الوزارة بالتنسيق مع مراكز مكافحة داء الكلب والمستشفيات وأصدرت بيانًا أوضحت فيه أهمية الوقاية من المرض وطرق انتقاله.
حث المواطنين على تحمل مسؤولياتهم
تحث وزارة الصحة جميع المواطنين على تحمل مسؤولياتهم فيما يتعلق بظاهرة الكلاب الشاردة وخطر داء الكلب. وتدعو الوزارة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها وعدم قتل أو إيذاء أي حيوان، حيث أن هذه التصرفات تزيد من انتشار الوباء. كما يجب على المواطنين التعاون والالتزام الكامل بالتدابير الوقائية لحماية السلامة العامة.
وتشدد الوزارة على أنه لا يمكن حل مشكلة الكلاب الشاردة عن طريق جلب المزيد من اللقاحات والأمصال المضادة لداء الكلب، بل يتطلب الأمر حلًا جذريًا من قبل جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الوزارات المعنية والمواطنين
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً