ظاهرة الأمن الذاتيّ تنتشر في لبنان... وسلاح من مخازن قوى الأمن؟
الأمن الذاتي في لبنان: أسبابه ومخاطره
عادت ظاهرة الأمن الذاتي إلى الظهور في لبنان بعد أحداث أمنية مختلفة، أبرزها مقتل القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان في جبيل وعمليتي السطو في العزونية والأشرفية. وتقوم البلديات والأحزاب حاليًا بأدوار أمنية في بعض المناطق للحفاظ على الأمن والحد من الجرائم.
عوامل تشجع على الأمن الذاتي:
- ضعف الأجهزة الأمنية بسبب نقص الأفراد والموارد واللوجستيات.
- ارتفاع معدل الجرائم بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
- وجود أكثر من مليوني نازح سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني.
مخاطر الأمن الذاتي:
- زيادة التوترات في الشارع وإمكانية حدوث إشكالات بين الأحزاب في المناطق المختلطة.
- احتمال تقسيم المناطق إلى محميات سياسية وطائفية.
- الاستخدام غير المنظم للأسلحة يمكن أن يؤدي إلى حوادث غير مقصودة أو سوء الاستخدام.
اقتراح تنظيم الأمن الذاتي
يدعو بعض الخبراء إلى تنظيم الأمن الذاتي للسماح للمواطنين بدعم الأجهزة الرسمية تحت إشراف وإشراف واضحين. وهذا يشمل:
- تشكيل مجموعات أمنية تحت مسؤولية البلديات وتراقبها أجهزة الاستخبارات العسكرية.
- تنسيق دائم مع قوى الأمن الداخلي.
- ترخيص جميع الأسلحة ويمكن إصدارها من مخازن قوى الأمن لمن لا يملكون أسلحة.
- مراقبة الأمن ومنع السرقات والإشكالات وتسليم المجرمين.
- مساءلة ومحاسبة الأفراد عن أي إخلال في الأداء.
ردود الفعل الرسمية
حتى الآن، تستبعد الدولة تنظيم الأمن الذاتي بسبب مخاوف بشأن قدرتها على السيطرة عليها والرفض المحتمل للأحزاب التي لديها سيطرة أمنية في مناطقها.
خلاصة
يدفع الوضع الأمني الضعيف في لبنان المواطنين نحو الأمن الذاتي رغم مخاطرها. ويمكن أن يساعد تنظيم الأمن الذاتي في دعم الأجهزة الأمنية، ولكن يجب القيام بذلك بطريقة خاضعة للمساءلة والرقابة لمنع العواقب غير المرغوب فيها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً