طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
رحلة طبيب أمريكي في غزة: شهادات حية عن المعاناة الإنسانية
الوجوه التي لا تُنسى
عاد الدكتور سام العطار إلى الولايات المتحدة، لكن ذكريات معاناة الشعب الفلسطيني في غزة لا تزال تطارد تفكيره. قضى سام أسبوعين في شهري مارس وأبريل في مستشفيات غزة التي تعاني من نقص شديد في الإمدادات الطبية، وتركته تجاربه شاهداً على الوجه الحقيقي للحرب.
يتذكر سام طفلة صغيرة تُدعى جنى، كانت تعاني من سوء التغذية الشديد. كانت أمها تُظهر له مقطع فيديو لابنتها وهي تحتفل بعيد ميلادها قبل أيام قليلة من إصابتها. كما يتذكر امرأة فقدت ابنها البالغ من العمر 10 سنوات للتو، والذي كان يحتضر أمام عينيها. ورجل في الخمسينيات من عمره، بترت ساقاه وفقد كل أفراد عائلته ومنزله، وكان مستلقياً في ركن منعزل من المستشفى، وتخرج الديدان من جروحه الملوثة وهو يتوسل طلباً للمساعدة.
أزمة إنسانية متفاقمة
يتجاوز عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين 13 ألف طفل و9 آلاف امرأة، ومع استمرار الحرب، يتزايد عدد المصابين بسوء التغذية يومًا بعد يوم. يقول الدكتور سام إن شمال غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من الطعام والوقود والمياه الصالحة للشرب، ويجب فتح الطرق وإجلاء العديد من المرضى للحصول على رعاية طبية أفضل.
أمل في الظلام
على الرغم من الرعب والصعوبات التي شهدها الدكتور سام، إلا أن هناك بعض القصص التي تبعث على الأمل. فقد استطاع مساعدة والد طفل مصاب في الرأس بشظية، وتقديم الدعم لأم فقدت ابنها. يرى سام أن العاملين في المجال الطبي في غزة هم أبطال حقيقيون، ويشعر بالمسؤولية للعودة ومواصلة تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني الذي يعاني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً