صرخة اعتصام ووقائع مخيفة أمام مؤتمر بروكسيل
أزمة النازحين السوريين في لبنان وتداعياتها على البلاد
وسط ترقب نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان الأسبوع المقبل، يترقب الداخل اللبناني بإحباط وفتور بعد غياب مظاهر الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير، واقتصار الحدث على بيانات وخطابات رسمية. ولكن الحدث البارز الذي يثير اهتمامًا واسعًا هذه المرة هو مؤتمر بروكسيل الخاص بأزمة النازحين السوريين، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية مطلع الأسبوع المقبل.
وقد أطلقت "القوات اللبنانية" حملة واسعة لتنظيم اعتصام كبير أمام مقر المؤتمر للتعبير عن رفض لبنان واستنكاره لاستمرار أزمة النازحين السوريين على أراضيه. ومن جانب الحكومة اللبنانية الرسمية، سيشارك في المؤتمر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
وقد أعد مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية سمير ضاهر ورقة حول ملف النزوح السوري ستُعرض في المؤتمر، والتي تتناول كل جوانب الكارثة التي يرزح تحتها لبنان بسبب العبء المخيف وغير المسبوق الناجم عن أزمة النازحين. وتشير الدراسة إلى أن لبنان، الذي يتحمل عبئًا غير مسبوق مقارنةً بمساحته الصغيرة وعدد سكانه المقدر بأقل من أربعة ملايين، أصبح يستضيف أكثر من مليوني نازح سوري، أي ما يعادل أكثر من نصف عدد مواطنيه المقيمين.
وتحذر الدراسة من التداعيات الخطيرة لاستمرار وجود هذا العدد الهائل من النازحين على الهوية الوطنية اللبنانية، حيث تشير إلى أن هذا الوجود الكثيف يشكل خطرًا على "تذويب الهوية الوطنية" ويدعو إلى عودة النازحين إلى بلادهم كحل وحيد للمشكلة.
وتأتي هذه الورقة بالتزامن مع دعوة الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين إلى المشاركة في الاعتصام الذي سيقام أمام قصر العدل في بروكسل يوم الاثنين 27 يونيو من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 2 بعد الظهر، لحث قادة الاتحاد الأوروبي على تغيير موقفهم بشأن إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا واستدراك مخاطر استمرار أزمة النازحين على لبنان.
الرسائل اللبنانية في مؤتمر بروكسيل
شدد لبنان في مؤتمر بروكسيل على ضرورة مقاربة ملف النزوح السوري مقاربة إنسانية بعيدة عن أي استثمار لأغراض سياسية تهدد وحدة وسيادة سوريا. كما حث لبنان المجتمع الدولي على مساعدة العائدين السوريين في بلادهم لفترة زمنية، رغم أن مناشداته لم تلق صدى حتى الآن.
على الصعيد الأمني، أكد لبنان تمسكه بالقرار الأممي رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته، وحمّل إسرائيل مسؤولية خرق هذا القرار منذ لحظة صدوره، مشددًا على حقه في الدفاع عن أرضه بكل الوسائل المتاحة لمواجهة العدوانية الإسرائيلية واستكمال تحرير الجزء المتبقي من أراضيه المحتلة.
موقف حزب الله من تهديدات نتنياهو
على الرغم من عدم تطرق الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى الملفات الداخلية في الاحتفال التأبيني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، فقد تناول ملف الحرب الإقليمية، قائلاً: "نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصر نتنياهو على الحرب فهو يأخذ هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر". وردًا على تهديدات نتنياهو من الجبهة الشمالية مع لبنان، قال نصرالله: " يجب أن تنتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك"، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة في أهدافها وغاياتها، وأن أي عملية عسكرية ستكون لها أهداف محددة وواضحة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً