شيكات دون رصيد وحرب آل سويلم .. مسلي آل معمر ليس استثناءً في أزمات النصر الإدارية

الأزمات الإدارية التي واجهها نادي النصر

يعاني نادي النصر حاليًا، برئاسة مسلي آل معمر، من العديد من الأزمات الإدارية، أبرزها تمسك الرمز خالد بن فهد بالابتعاد عن النادي بسبب عدم الرضا عن القرارات الإدارية. وبسبب كثرة المشاكل الإدارية، قدم مسلي آل معمر استقالته من رئاسة النادي، ولكن تم تأجيلها لحين إنهاء فترته وفتح باب الانتخابات.

وفي ظل غضب الجماهير من إدارة مسلي آل معمر، نستعرض في هذا المقال أبرز الأزمات الإدارية التي شهدها نادي النصر خلال السنوات الماضية.

حل مجلس إدارة نادي النصر في عام 2021

أعلنت وزارة الرياضة السعودية في عام 2021 عن حل مجلس إدارة نادي النصر برئاسة صفوان السويكت، وتكليف عبد الله الدخيل بتسيير أعمال النادي، وفتح الترشح لرئاسة وعضوية إدارة النادي. جاء ذلك بعد شكوى أحد الأعضاء بشأن بعض المخالفات وعدم تفعيل دور مجلس الإدارة وعدم عقد جلساته بصورة نظامية.

بعد التحقيقات، تبين أن صفوان السويكت قام بالتوقيع على شيكات مصرفية ليس لها مقابل مادي في حساب النادي، الأمر الذي أدخل نادي النصر في مشاكل قضائية بعد مطالبات بالحصول على قيمة تلك الشيكات. كما تجاهل السويكت مخاطبات وزارة الرياضة بشكل متكرر ولم يرفع المستندات والعقود المبرمة منه وفقًا لما تنص عليه اللوائح، مما أدى إلى اتخاذ قرار حل مجلس إدارته.

امتناع أعضاء الشرف عن الدعم المالي

امتنع أعضاء الشرف بنادي النصر عن دعم النادي خلال موسم 2016-2017، مما تسبب في أزمات مالية كثيرة للنادي. ونتيجة لذلك، لوح الأمير فيصل بن تركي بالاستقالة من منصبه بسبب توقف غالبية أعضاء الشرف عن الدعم وتراكم الديون على الإدارة لتصل إلى حوالي ربع مليار ريال سعودي في ذلك الوقت.

استمر الأمير فيصل بن تركي في رئاسة نادي النصر حتى عام 2018 عندما أعلن اعتزاله الوسط الرياضي.

إقالة الأمير فيصل بن تركي في عام 2018

أقال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه وقتها، الأمير فيصل بن تركي من رئاسة نادي النصر في يناير 2018. وكشفت تقارير صحفية حينها أن سبب الإقالة هو ثبوت معرفة إدارة النصر بالمراسلات التي قام بها أمين عام النادي السابق، سلمان القريني، مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد عدد من قرارات الهيئة العامة للرياضة.

بعد ذلك، أعفي الأمير فيصل بن تركي من رئاسة النصر وكلف سلمان المالك بالمنصب بدلًا منه.

حرب آل سويلم ضد آل سويلم

شهدت فترة رئاسة صفوان السويكت لنادي النصر أزمات إدارية عديدة، أبرزها استقالة 3 أعضاء من مجلس الإدارة، وهم سلمان الخلافي وفهد الطيار وسهيل القاسم في عام 2021.

حاولت إدارة السويكت إقناع الثلاثي بالعدول عن استقالتهم، لكنهم ظلوا متمسكين بموقفهم. وحاول النصر بعد ذلك ضم ثلاثي جديد بدلًا منهم لاستمرار مجلس الإدارة وعدم حله قانونيًا، لأن المادة 18 من لائحة الأندية الرياضية تنص على ألا يقل عدد أعضاء أي مجلس عن 5 ولا يزيد عن 9.

على الرغم من نجاح سعود آل سويلم في رئاسته لنادي النصر، فإنه لم يعود إلى رئاسة النادي بعد نهاية فترته. كان سعود آل سويلم يحظى بتأييد جميع أعضاء شرف النادي والجماهير التي طالبته بالاستمرار، خاصة بعد نجاحه في قيادة النادي للفوز بالبطولات.

لكن سعود آل سويلم صرح أنه يريد الحفاظ على الإنجازات التي حققها مع النصر لأنه تعرض لحرب كبيرة خلال فترة رئاسته للنادي، ولا يريد العودة إليها. تمسك الجميع باستمرار سعود آل سويلم، خاصة أنه نجح في بناء جيل ذهبي حقق البطولات، والذي ضم اللاعبين المغاربة عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط والبرازيلي بيتروس ماتيوس ونجوم آخرين.