شيخ العقل يُحذر من الاستقواء: وحدتنا ووحدة جيشنا وإرادتنا هي الحصن المنيع لوطننا
كلمة شيخ العقل في إفطار دار الطائفة الرسمي والروحي
وحدة داخلية محصنة
حذر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، من خطورة استقواء أي مجموعة وطنية على أخرى، مهما كانت الدوافع والمبررات، مؤكداً أن لبنان لا يبنى إلا على قاعدة أخلاقية ذهبية ثابتة، تقضي بأن تحافظ كل عائلة روحية على شريكتها في الوطن، لا على نفسها فحسب.
وقال سماحته في إفطار جامع أقيم في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت، بمشاركة عدد من المسؤولين الدينيين والسياسيين: "إن وحدتنا الداخلية، المحصنة بجيش قوي وإرادة شعبية متماسكة، هي الحصن المنيع لوطننا".
انتخاب رئيس وتطبيق الطائف كاملًا
ودعا الشيخ أبي المنى إلى الإسراع في عمليات الانتخاب والتعيين وفق الأصول الدستورية، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والاتفاق، صونًا للدولة من التفكك القاتل، وحمايةً للمؤسسات من الشلل الكلي. كما شدد على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف بكامله، وتأسيس مجلس الشيوخ الذي يتولى هذه المهمة دستورياً.
أولوية للوضع المعيشي والاجتماعي
وأكد سماحته أن الاهتمام بالوضع المعيشي والاجتماعي يجب أن يكون أولوية على جدول أعمال المسؤولين، والمبادرة إلى استنباط الحلول الممكنة للتخفيف من معاناة اللبنانيين والحد من هجرة الأدمغة والطاقات. كما حذر من مخاطر النزوح السوري وتفلت الحدود وعمليات التهريب، داعياً إلى توحيد الرؤية حول كيفية التعاطي مع النازحين واللاجئين.
التصدي لثقافة هدم الأصول
كما أشار إلى ضرورة التصدي لخطر التفلت الأخلاقي وانتشار ثقافة هدم الأصول، والذي يتعارض مع ثقافتنا وتقاليدنا الشريفة.
التضامن مع غزة المظلومة
وفي ختام كلمته، أعلن الشيخ أبي المنى تضامن دار الطائفة مع غزة المظلومة، وإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب العربي الفلسطيني، وحمّل المسؤولية للمجتمع الدولي وللدول صاحبة القرار بالعمل لوقف هذه الاعتداءات والقفز فوق القرارات الأممية والمواثيق الدولية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً