شيخة الجابري تكتب: وداعاً بدر الشعرِ وربّانه
رحيل عملاق الشعر
مرّت بنا الأيام حاملة نبأ رحيل شاعرنا الكبير، الأمير بدر بن عبدالمحسن، ففاضت القلوب دمعًا وأُحبطت المشاعر، ورفضنا أن تحول المسافات والحواجز دون حبنا له.
رحل الفارس عن دنيانا، تاركًا خلفه إرثًا شعريًا خالدًا، تتناغم فيه معانيه السامية مع مشاعرنا الجياشة، وألم وحزن عميق لفقدانه.
فقدنا فيه صديقًا ورفيقًا، وصاحبًا يمتاز بدماثة خلقه وحبه للحياة، فكان بلسما لآلامنا ومرشدًا على دروب الأمل، وألهب فينا مشاعر الحب والفرح.
بصمة خالد
اتفق الجميع على حب شاعرنا الجليل، فرثاه الكثيرون وعبروا عن حزنهم لرحيله، فكان مدرسة شعرية فريدة من نوعها، برع في جميع أشكال القصيد وأبدع في إيصال المشاعر الوطنية الجياشة.
كان بدر بن عبدالمحسن شاعرًا شاملًا أنشأ قواعدًا للشوق والحنين، وظل صوته الدافئ يذكرنا بذكرياتنا الجميلة، ويدعونا للاعتذار إذا أخطأنا.
رحيل الشاعر الاستثنائي
صاغ الأمير الشاعر قصائد تمجد المرأة في دورها الأمومي والزوجي والوطني، وكان لها حضور مميز في شعره، فكان الشاعر الشفاف الذي طاف بنا في الرياض وأسعدنا بصوته الشجي.
رحل الشاعر الذي أضاء قلوبنا وكلماتنا ومشاعرنا، فهل سنستغرق طويلًا حتى ندرك حجم الخسارة التي لحقت بنا برحيله؟
رحل الشاعر الفريد صاحب التجربة التي لن تتكرر، مبتكر الكلمة ونحّات اللغة، فغفر الله له وطيب ثراه.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً