شغيلة الصحة بالمغرب تصعد وتهدد باتخاذ إجراءات “غير مسبوقة” بشأن المطالب التي لم تتم تلبيتها

مماطلة الحكومة تهدد مسار إصلاح الصحة العمومية بالمغرب

أعربت النقابات الصحية في المغرب عن استيائها من "الصمت غير المبرر" للحكومة بشأن الاتفاقية التي وقعتها ثماني نقابات كبرى في شهر ديسمبر الماضي، والتي تناولت مختلف مطالب العاملين في القطاع الصحي، وحذرت من اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبها.

وأكد التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة أن الحكومة تجاهلت "جلسات الحوار" والتضحيات التي يقدمها العاملون في المجال الصحي، وعدم اعتبارهم "ضروريين" لأي إصلاح صحي.

وانتقد التنسيق النقابي المذكور، خلال ندوة صحفية عقدها في الرباط، ما وصفه بـ"الصمت الحكومي غير المفهوم وغير المبرر" بشأن تنفيذ الاتفاق المبدئي الموقع.

وأكدت النقابات أن هذا الصمت المستمر يهدد بإخراج ورش إصلاح الصحة العامة عن مساره، ويسبب فقدان الثقة بين المتخصصين في الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى هجرة المزيد من الكوادر الطبية للخارج.

من جهته، وصف كريم بلمقدم، القيادي النقابي، صمت الحكومة بأنه "غير مبرر وخطير". وأكد أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي لا يتم فيها تنفيذ اتفاق مع النقابات بعد ستة أشهر.

وتعتقد النقابات أن مطالبها تعكس "المشاكل الخطيرة" في القطاع الصحي واستياء المهنيين، وأن تقاعس الحكومة عن تنفيذ الاتفاق يقوض الجهود المبذولة لإصلاح النظام الصحي.

مطالب النقابات الصحية الملحة

• تحسين ظروف عمل العاملين في القطاع الصحي.
• توفير الحماية القانونية لهم.
• توفير التدريب والتطوير المستمر.
• إصلاح نظام التقاعد الخاص بالعاملين في القطاع الصحي.

وحذرت النقابات من أنها ستضطر إلى اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها، مما قد يؤثر على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.