شراكات خليجية روسية تتوسع من خلال منتدى «روسيا – العالم الإسلامي»
![شراكات خليجية روسية تتوسع من خلال منتدى «روسيا – العالم الإسلامي» شراكات خليجية روسية تتوسع من خلال منتدى «روسيا – العالم الإسلامي»](https://img.3agel.news/iRkrs82AdFIkcbBoyiBjw3d_0sfKbpM5zCDnp8ymtlY/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvand/hVVhZQm/g3TExmS/jRhV2Zq/aXYxM3h/WdTdPUk/p0dUlOc/2RiT1ZJ/WC53ZWJ/w.webp)
توسيع الآفاق في العلاقات الاقتصادية الخليجية الروسية
رسخت روسيا منذ سنوات نهجًا متواصلًا نحو تعميق العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإسلامية والعربية، ولا سيما دول الخليج العربي، وقد جسد المنتدى الاقتصادي العالمي في قازان هذا المسار، حيث كانت البحرين من المشاركين الفاعلين في النسخة الخامسة عشرة من المنتدى، ممثلة بسفيرها في موسكو أحمد الساعاتي، الذي أكد على ترحيب مملكة البحرين بالتعاون مع جميع الأطراف للاستفادة من خبراتها وتجاربها، مشيرًا إلى العلاقات الوطيدة التي تربط مملكة البحرين وروسيا بفضل توجيهات القيادتين الحكيمتين.
أهداف المنتدى الاقتصادي وقصته
يعود أصل هذا المنتدى إلى اقتراح الرئيس الروسي عام 2003 حول انضمام روسيا كعضو مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، وكانت البحرين من الأعضاء المؤسسين لهذا المنتدى ليصبح حدثًا سنويًا يشارك فيه رئيس جمهورية تتارستان ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا - العالم الإسلامي» رستم مينيخانوف، بهدف بحث القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، مثل: الصيرفة الإسلامية، والتجارة الحلال، وتعزيز الإمكانات السياحية.
نتائج المنتدى وتوصياته
لقد أتاحت جلسات العمل العديدة في المنتدى الاقتصادي فرصة سانحة لبحث آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والتنسيق المشترك بين روسيا والدول الإسلامية، ما أسفر عن تبني توصيات قرارات، من شأنها تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين الطرفين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة من أجل تحقيق مشاريع هيكلية. كما تم التطرق إلى الفرص المتاحة للأعمال التجارية الصغيرة في الدول الإسلامية، ما أدى إلى زيادة التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 31%.
مبادرات «قازان 2024»
شهد «منتدى قازان 2024» إطلاق باقة من المبادرات والمشاريع ترمي إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية، سيما في قطاعات البنية التحتية واللوجستيات المالية، فضلًا عن مجالات السياحة والتكنولوجيا والتعليم العالي والإعلام والثقافة والرياضة. وفي هذا الإطار، تم التطرق إلى مشروع الممر اللوجستي بين الشمال والجنوب، والذي يهدف إلى نقل البضائع من روسيا وآسيا الوسطى إلى دول الخليج وجنوب شرق آسيا، حيث أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خوسنولين، أن هذا المشروع حظي بتقدم ملحوظ خلال السنوات الماضية، مع إبرام اتفاقيات مع أذربيجان لتمديد خط السكة الحديدية في وقت لاحق إلى موانئ الخليج العربي.
التعاون الاستثماري ودور القطاع الخاص
تم التأكيد على ضرورة الاستثمار في البنية التحتية واللوجستيات من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول الإسلامية، وهو ما يوفر فرصًا مهمة للتعاون بين الطرفين، ومن ناحية أخرى، أشار المسؤولون الروس إلى اعتماد بلادهم العديد من الإعفاءات والتسهيلات لتشجيع الاستثمارات الإسلامية في روسيا، بما في ذلك تطوير نظام مصرفي وفقًا للمبادئ الإسلامية، كما تم الإعلان عن مبادرات لتعميم الخدمات المصرفية الإسلامية في البنوك الروسية بعد أن كانت مقتصرة على مناطق محدودة.
ختامًا، يفتح التبادل التجاري المتنامي بين روسيا ودول الخليج آفاقًا واسعة أمام البحرين لتعزيز حجم تبادلها التجاري، وفتح قنوات جديدة للتعاون، والاستفادة من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، وهو ما يتطلب تعميق العلاقات والتعاون المشترك بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً