«سينما المقاومة» في غزة بعيون المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي
سينما المقاومة: رصد معاناة غزة من خلال الفن
يبرز مفهوم «سينما المقاومة» كأحد أبرز محاور مهرجان أسوان لأفلام المرأة، تضامنا مع صانعات الأفلام في فلسطين في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة. يرى المخرج الفلسطيني المخضرم رشيد مشهراوي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري في المهرجان، ضرورة تقديم صورة سينمائية مغايرة عن غزة.
يرفض مشهراوي دعوات تجميد الأنشطة الفنية والثقافية في البلدان العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن السينما والفن لا يقتصران على الترفيه وحسب. ويشدد على أن دور المهرجانات السينمائية يبرز في دعم القضايا الإنسانية الملحة، كما يحدث في فلسطين الآن.
أفلام فلسطينية قصيرة في أسوان
تركز النسخة الثامنة من مهرجان أسوان على «سينما المقاومة» الفلسطينية في ظل العدوان على غزة. وتعرض ستة أفلام فلسطينية قصيرة ضمن مسابقات المهرجان، منها:
- خيوط من حرير للمخرجة ولاء سعادة (14 دقيقة): وثائقي عن الثوب الفلسطيني ومعانيه الرمزية.
- أنا من فلسطين للمخرجة إيمان الظواهري (5 دقائق): تحكي قصة فتاة فلسطينية أمريكية تصطدم بعدم وجود وطنها في خريطة العالم.
- مستقبل مقطوع للمخرجة علياء أرصغلي (16 دقيقة): وثائقي يتناول تجارب 27 فتاة فلسطينية تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاما تحت الاحتلال الإسرائيلي.
سينما غزة: تاريخ نضال
يعكف مشهراوي حاليا على فيلم وثائقي عن العدوان الحالي يفضح أكذوبة الدفاع عن النفس التي تروج لها إسرائيل. ويرى أن تدمير الاحتلال لمرسم فنانة في غزة وقتل المثقفين والفنانين على أنهم إرهابيون يؤكد زيف هذه الادعاءات.
تعود جذور السينما في قطاع غزة إلى الأربعينيات من القرن الماضي مع إنشاء سينما «السامر»، التي تحولت لاحقا إلى وكالة لبيع السيارات. وأغلقت دور السينما في القطاع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ثم عادت بعد نشأة السلطة الفلسطينية بافتتاح سينما «النصر». لكن المتظاهرين الإسلاميين أحرقوا مبناها في عام 1996.
مبادرات دعم السينما في غزة
بعد شهرين من العدوان على غزة، بدأ مشهراوي العمل على تأسيس صندوق لدعم السينما في القطاع. ويهدف الصندوق إلى التصدي للدعاية الإسرائيلية المضللة وإظهار الحقيقة للعالم. وأطلق مبادرة «أفلام من المسافة صفر» لمساعدة المخرجين والمخرجات في غزة على إنتاج أفلامهم، خاصة في ظل القصف والنزوح.
يؤكد مشهراوي أن المرأة الفلسطينية تقف دائمًا في المقدمة في أصعب الأوقات. ويرى أن إسرائيل قد تقتل الكثير من الفلسطينيين، لكنها لن تستطيع أبدا إخضاع ذاكرتهم وهويتهم وثقافتهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً