سياسة الخوف تفرض نفسها: هل ستهاجم طهران تل أبيب أم أنها ستصبر وتنتظر الفرص؟
سياسة الخوف تفرض نفسها
بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، يتساءل المحللون عما إذا كانت طهران سترد بشكل مباشر على إسرائيل أم أنها ستصبر وتنتظر الفرص المناسبة.
تحليل سياسي
يرى المحلل السياسي عدنان محمد التميمي أن طهران لن تقوم بقصف تل أبيب بشكل مباشر، وذلك لأن السياسة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط ليست ارتجالية أو مبنية على قرارات فورية، بل أنها تأخذ مجراها حتى تصل إلى قناعة معينة للرد على أي شيء يهدد مصالحها.
ويؤكد التميمي أن إيران تعتمد في الغالب على الصبر وانتظار الفرص المناسبة للرد على أي استفزازات أو تهديدات، وهو ما يتماشى مع سياستها في التعامل مع الأحداث في المنطقة.
ويشير التميمي إلى أن إيران قد تلجأ إلى خيارات أخرى للرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق، مثل دعم حلفائها في المنطقة أو شن هجمات إلكترونية أو فرض عقوبات اقتصادية، وذلك بدلاً من القيام بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل.
سيناريوهات محتملة
من الممكن أن تلجأ طهران إلى أحد السيناريوهات التالية للرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق:
- دعم حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله أو الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
- شن هجمات إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية، مثل البنية التحتية الحيوية أو المؤسسات المالية.
- فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل من خلال الضغط على حلفائها أو المنظمات الدولية.
- الدخول في مفاوضات مع إسرائيل بوساطة دولية للوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة.
الخلاصة
من غير المرجح أن تقوم طهران بقصف تل أبيب بشكل مباشر كرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق، وذلك لأن سياستها الخارجية تقوم على الصبر وانتظار الفرص المناسبة، فضلاً عن أنها قد تلجأ إلى خيارات أخرى للرد على هذا الاستفزاز.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً