"ستارلاينر" من "بوينغ" تقلع في أوّل رحلة مأهولة إلى الفضاء

انطلاق أول رحلة مأهولة لمركبة ستارلاينر من بوينغ

بعد سنوات من التحديات والتأخيرات، تستعد مركبة ستارلاينر الفضائية من تصميم وتصنيع شركة بوينغ لأول رحلة مأهولة لها. تحمل هذه المهمة أهمية بالغة لشركة بوينغ، حيث تسعى لإثبات سلامة مركبتها الفضائية قبل بدء عمليات النقل المنتظمة إلى محطة الفضاء الدولية.

ستنقل مركبة ستارلاينر رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى محطة الفضاء الدولية، لينضما بذلك إلى مجموعة مختارة من المركبات الفضائية القادرة على نقل البشر إلى الفضاء. سيتم إطلاق ستارلاينر بواسطة صاروخ أطلس V من طراز يونايتد لانش ألاينس.

أهمية المهمة بالنسبة لناسا وبوينغ

بالنسبة لوكالة ناسا، تعتبر المهمة خطوة حيوية لضمان توافر مركبتي فضائيتين معتمدتين لنقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية. وقد وقعت ناسا عقدين بقيمة إجمالية بلغت 6.8 مليار دولار مع سبيس إكس وبوينغ لتطوير مركبات ستارلاينر ودراجون على التوالي.

يمثل إطلاق ستارلاينر المأهول لحظة فارقة لشركة بوينغ. وقد واجهت الشركة انتقادات بسبب التأخير والتحديات التي واجهتها في تطوير مركبتها الفضائية. ومع ذلك، يعتقد المسؤولون في بوينغ أن هذه التحديات جعلت فريقهم أقوى وأكثر ثقة في أداء مركبتهم الفضائية.

التحديات والنجاحات التي واجهتها ستارلاينر

لم يخلُ برنامج تطوير ستارلاينر من التحديات. في عام 2019، واجهت المركبة مشكلات في مسارها خلال اختبار غير مأهول، مما أدى إلى عودتها إلى الأرض قبل موعدها. في عام 2021، تم تأجيل المهمة مرة أخرى بسبب مشكلات في صمامات المركبة الفضائية.

ومع ذلك، تمكنت ستارلاينر في النهاية من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية بنجاح في رحلة غير مأهولة في مايو 2022. ومن المتوقع أن تبدأ ستارلاينر رحلاتها التشغيلية إلى محطة الفضاء الدولية بعد الانتهاء من هذه المهمة الأولى المأهولة.

مستقبل النقل الفضائي البشري

تعتبر مركبتا ستارلاينر ودراجون جزءًا من تطور مهم في مجال النقل الفضائي البشري. مع اقتراب محطة الفضاء الدولية من نهاية عمرها الافتراضي، ستكون هاتان المركبتان أساسيتين في نقل البشر إلى محطات فضائية تجارية مستقبلية." }"tags": ["ستارلاينر