سبل تطوير منهجيات التخطيط محور لقاء وزيرة الإقتصاد بالمديرين الجهويين للتنمية.

تعزيز منهجيات التخطيط الجهوي

عقدت وزيرة الاقتصاد والتخطيط، فريال الورغي السبعي، اجتماعًا مع المديرين الجهويين للتنمية بحضور عدد من مسؤولي الوزارة. وتركز الاجتماع على بحث سبل تطوير وتحديث منهجيات العمل التنموي بالجهات، بما يضمن تحقيق أقصى قدر من الفعالية والنجاح في الفترة المقبلة.

مراجعة وتطوير هياكل التنمية الجهوية

ناقش الاجتماع ضرورة مراجعة وتطوير دور هياكل التنمية الجهوية، وخاصة فيما يتعلق بوضع الاستراتيجيات والخطط التنموية، ولا سيما المخطط التنموي القادم 2026-2030، في ضوء التقسيم الإداري الجديد للمناطق. وأكدت الوزيرة السبعي على أهمية تحديد أهداف تنموية محددة لكل جهة ومتابعة تقييمها باستمرار، لضمان تحقيق تنمية مستدامة وعادلة تقوم على تكافؤ الفرص والتحسين الفعلي لظروف معيشة المواطنين، مع مراعاة خصوصية كل جهة ومواردها.

التنسيق والتناغم مع التوجهات الوطنية

شددت الوزيرة على ضرورة التنسيق الفعال والتشاور البناء بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاعات والهيئات الجهوية والمحلية والمجتمع المدني، في وضع البرامج وتحديد المشاريع. وشددت على أهمية مراعاة الواقعية وقابلية التنفيذ عند اقتراح المشاريع، وضمان توافقها مع التوجهات الرئيسية للرؤية الاستراتيجية لتونس في أفق عام 2035. كما ناقشت الوزيرة أهمية التهيئة الترابية في تنفيذ المشاريع بنجاح وتجنب أي معوقات، ودعت إلى التركيز على جاهزية المشاريع على جميع المستويات لضمان إنجازها في الوقت المحدد.

حلحلة المشاريع المتعثرة وتعزيز التعاون

تناول الاجتماع أيضًا ضرورة مضاعفة الجهود من جميع الأطراف المعنية على المستويين المركزي والجهوي لحل المشاريع التي تواجه صعوبات في التنفيذ، لا سيما تلك ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتم التطرق إلى أهمية تحديث الهياكل وتطوير المنهجيات، وتحسين التنسيق مع القطاعات الأخرى، وزيادة مرونة نظم العمل، وكذلك تطوير آليات التواصل بين مختلف الأطراف المعنية على المستويين الجهوي والمركزي، والاستفادة من الأدوات والتطبيقات الرقمية في هذا الصدد.