زياد العناني.. شاعر حاول الخروج من "خزانة الأسف"
![زياد العناني.. شاعر حاول الخروج من "خزانة الأسف" زياد العناني.. شاعر حاول الخروج من "خزانة الأسف"](https://img.3agel.news/xiTo_6hPkguPH7XS__YI2zzSm1ms99Ajx1JkTLL3gdA/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvNDh/hN1NMdW/lWdWhsT/HNjTkxN/RVdoNXl/EMWowbU/phM1RVc/3NSREw5/YS53ZWJ/w.webp)
زياد العناني: شاعر طموح تحدى الحياة بالقصيدة
رحل الشاعر الأردني الكبير زياد العناني في عمّان بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا شعريًا مميزًا. تميز العناني بمحاولاته المتكررة الخروج من "خزانة الأسف"، عنوان مجموعته الشعرية التي جسدت رؤيته للحياة على أنها رحم ضيق ومحدود. وكتب العناني كثيرًا عن حضور الأم في تجربته الشعرية، باعتبارها ملاذًا آمنًا في مواجهة قسوة الحياة. وقد قدم في ديوانه "تسمية الدموع" تجربة فريدة في دمج الصورة بالفكرة، من خلال معالجة الأفكار المجردة وتجسيدها في صور شعرية مؤثرة.
العناني وبلاغة العتبات
كان العناني يولي أهمية كبيرة لعتبات دواوينه وقصائده، مستعيرًا اقتباسات من شعراء آخرين تعبر عن رؤيته للعالم واللغة. وقد اقتبس من مالارميه وأدونيس ولوتريامون، مؤكدًا على أهمية دور القصيدة في استكشاف الواقع وتحرير اللغة. كما عبر العناني في عتباته عن قلقه الوجودي الدائم، ورغبته في اللجوء إلى القصيدة كمنقذ من هذا القلق.
إرث العناني الخالد
بالرغم من غيابه المبكر، فقد ترك العناني إرثًا شعريًا باقيًا، سيحفظ اسمه مع شعراء العربية الخالدين. فقد كان شاعر اللغة الجديدة والأفكار المتحررة، الذي سعى دائمًا إلى تجاوز السائد وخلق مساحة للتعبير عن تجربة إنسانية عميقة ومؤثرة. وقد عالج في شعره قضايا وجودية جوهرية مثل معنى الحياة والموت وحضور الأم، مستعينًا باللغة كوسيلة لعكس هذه الأفكار وإيصالها إلى القارئ. وسيظل شعر زياد العناني شاهداً على رحلته الطويلة في مواجهة الحياة بالقصيدة، وسيعيش إرثه الأدبي في ذاكرة القراء كعلامة بارزة في تاريخ الشعر العربي المعاصر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً