زعيم عربي.. أشهر ناج من كارثة طائرة (صور)
مقدمة
كان زعيم الثورة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات أحد أبرز الشخصيات العالمية التي نجت من تحطم طائرة. وقع الحادث المروع في الصحراء الليبية في 7 أبريل 1992، حيث نجا أبو عمار من الموت بأعجوبة ولم يصب سوى بجروح طفيفة في الرأس.
الحادث الدراماتيكي
في ذلك اليوم المشؤوم، كان عرفات على متن طائرة نقل عسكرية صغيرة من طراز أنطونوف أن -26، يقودها طيار وملاح فلسطينيان بالإضافة إلى مهندس روماني. كانت الطائرة متوجهة من السودان إلى طرابلس في طريقها إلى تونس، حيث مقر إقامة عرفات، بعد جولة خارجية شملت اليمن.
بعد ساعتين من الرحلة، فقد برج المراقبة الاتصال بالطائرة واختفت من شاشة الرادار قبل 15 دقيقة من الموعد المقرر للهبوط في قاعدة الكفرة الجوية في أقصى جنوب شرق ليبيا. ونصح برج المراقبة الطاقم بالهبوط في قاعدة معطن السارة القريبة بسبب العاصفة الرملية الشديدة التي تجتاح المنطقة.
أثناء محاولة الهبوط وسط الظلام الدامس والرؤية المنعدمة، اصطدمت الطائرة بالأرض بقوة وتفككت. وقد نجا عرفات بأعجوبة مع مرافقيه بفضل ربط حزام الأمان. لكن للأسف، لقي الطيار ومساعده مصرعهما مع المهندس الروماني.
النجاة في الصحراء
ظل الناجون عالقين في موقع الحادث حتى صباح اليوم التالي. خلال هذه الليلة العصيبة، حافظ عرفات على هدوئه ووجه مرافقيه لترشيد استخدام الماء والطعام المتوفر. وفي الصباح، ظهرت مجموعة من سيارات الجيب العسكرية من قوات الثورة الفلسطينية بقيادة العقيد خالد سلطان، الذي رحب بعرفات والناجين ودعاهم إلى الصعود إلى إحدى السيارات.
التداعيات
نُقل عرفات والناجين الآخرين إلى بنغازي حيث تم نقلهم إلى المستشفى. زار الزعيم الليبي معمر القذافي عرفات خلال فترة نقاهته في المستشفى. وبعد ذلك، عاد عرفات إلى تونس لإكمال مهمته النضالية.
دروس مستفادة
أظهرت كارثة طائرة الصحراء الليبية أهمية توخي الحذر واتباع إجراءات السلامة عند السفر جواً. وقد شددت الحادثة أيضًا على أهمية الروح القتالية والتدابير التي اتخذها عرفات ومرافقوه في التغلب على هذه المحنة الخطيرة.
الكلمات المفتاحية:
- ياسر عرفات
- تحطم طائرة
- الصحراء الليبية
- نجاة
- قوات الثورة الفلسطينية
- معمر القذافي
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً