روسيا تهدد بضرب أهداف بريطانية داخل أوكرانيا وخارجها
شددت روسيا على تحذيراتها السابقة بشأن استهداف الأهداف البريطانية في أوكرانيا وما وراءها في حال استخدمت أوكرانيا الأسلحة التي حصلت عليها من لندن لشن هجمات داخل الأراضي الروسية.
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو سترد بحزم على أي استخدام للأسلحة البريطانية ضد الأهداف الروسية وقالت إنها ستستهدف أهدافًا بريطانية سواء داخل مجال العمليات الأوكراني أو خارجه.
كانت روسيا قد وجهت هذا التحذير لأول مرة في السادس من مايو، ردًا على تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة في مهاجمة الأراضي الروسية. وقد استدعت الخارجية الروسية على إثر هذه التصريحات السفير البريطاني في موسكو وأبلغته باحتجاج شديد اللهجة.
وذكرت الوزارة في حينها أن تصريحات كاميرون "تتناقض بشكل صارخ مع الضمانات التي قدمها الجانب البريطاني سابقًا حين نقلت صواريخ كروز بعيدة المدى إلى نظام كييف، والتي قالت إنها لن تُستخدم بأي حال من الأحوال لضرب الأراضي الروسية.".
وقد دفعت تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بحسب روسيا، إلى إجراء مناورات محاكاة لإطلاق صواريخ نووية تكتيكية. أعلنت موسكو يوم الثلاثاء الماضي عن بدء مناورات عسكرية في منطقتها العسكرية الجنوبية.
صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن المناورات ستختبر مدى جاهزية الأسلحة النووية غير الاستراتيجية لضمان سلامة الأراضي الروسية والرد على التصريحات "الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين".
يُشار إلى أن بريطانيا تعد ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، حيث قدمت مساعدات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.3 مليارات دولار) منذ اندلاع الحرب الروسية في 24 فبراير 2022. وكانت السباقة في إرسال دبابات "تشالنجر" القتالية إلى الجيش الأوكراني قبل أن تتبعها دول أخرى.
كما تواصل المملكة المتحدة تعزيز وجودها العسكري بالقرب من الحدود الروسية. إلى جانب قرارها نشر جزء من أسطولها في البحر الأسود ونشر غواصاتها النووية في المحيط الهادئ، أعلنت لندن عن إرسال طائرات مقاتلة من طراز "تايفون" إلى بولندا بالقرب من أراضي روسيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً