رفح العملية المرتقبة... ماذا نعرف عن هذه المدينة الفلسطينية؟
مدينة رفح: حدود غزة الجنوبية وأرض النازحين
نبذة عن مدينة رفح
تقع مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر. وهي أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، بمساحة تبلغ 55 كيلومترًا مربعًا، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي.
يوجد في رفح المعبر الحدودي الوحيد بين قطاع غزة ومصر، وهو المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى القطاع وخروج المصابين لتلقي العلاج والسفر. وقد اكتسبت المدينة شهرة عالمية بسبب هذا المعبر، الذي اشتهر اسمه أكثر من اسم المدينة نفسها.
الأهمية التاريخية لرفح
تعتبر رفح من المدن التاريخية القديمة، حيث تأسست قبل 5 آلاف عام، وغزاها الفراعنة والأشوريون والإغريق والرومان. وعُرفت المدينة بأسماء عديدة، فقد سماها الفراعنة روبيهوي، وأطلق عليها الآشوريون رفيحو، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم رافيا، حتى سماها العرب رفح.
رفح: ملاذ النازحين
تستضيف مدينة رفح أكثر من 1.3 مليون نازح، يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، وفقًا للأمم المتحدة. ورفع بعض التقديرات هذا العدد إلى 1.5 مليون شخص. وقد نزح بعض هؤلاء نحو 6 مرات هروبًا من القصف الإسرائيلي.
زداد عدد سكان رفح بمقدار خمسة أضعاف منذ بدء إسرائيل هجومها على قطاع غزة، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية في مراكز إيواء مكتظة كالمدارس أو في الشوارع، أو في أي رقعة أرض.
التحديات التي تواجه رفح والنازحين
يواجه الأطباء وعمال الإغاثة صعوبة في توفير المساعدات الأساسية للنازحين ووقف انتشار الأمراض بينهم. وتقول وكالات الإغاثة إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمانًا، لأن القوات الإسرائيلية متمركزة في الشمال، وإنّ المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع محدودة للغاية.
نشأت مخاوف كبيرة بشأن وضع النازحين في رفح، خاصةً بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية إخلاء للمدنيين تمهيدًا لعملية برية محتملة. ويثير هذا الإعلان تساؤلات حول مصير النازحين وإلى أين سيتوجهون إذا تم تنفيذ هذه العملية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً