رغم القيود الأميركية.. الصين تحصل على رقائق إنفيديا المحظورة

مقدمة

رغم فرض الولايات المتحدة حظراً صارماً على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة من شركة إنفيديا إلى الصين، إلا أن الجامعات والمعاهد البحثية الصينية تمكنت من الحصول على هذه الرقائق من خلال الموزعين. وقد أظهرت مراجعة لمئات من وثائق المناقصات حصول عشرة كيانات صينية على شرائح إنفيديا المتقدمة المضمنة في منتجات الخوادم التي تصنعها شركات مثل سوبر مايكرو كمبيوتر وديل تكنولوجيز وغيغابايت تكنولوجي التايوانية.

آليات التحايل على القيود الأمريكية

لم تتمكن الولايات المتحدة من منع بيع وشراء رقائق إنفيديا المحظورة في الصين، حيث تمكن الموزعون الصينيون غير المعروفين من توفير هذه الرقائق للكيانات الصينية. ويُعتقد أن هؤلاء الموزعين قد استخدموا المخزونات التي تم الحصول عليها قبل تشديد الولايات المتحدة القيود على تصدير الرقائق في نوفمبر 2023.

جهود شركات صناعة الخوادم للتحقق من الامتثال

أكّدت بعض شركات صناعة الخوادم، مثل سوبر مايكرو وديل تكنولوجيز، على امتثالها للقوانين السارية المتعلقة بتصدير رقائق إنفيديا إلى الصين. كما صرّحت بأنها ستجري تحقيقًا معمقًا في موضوع مبيعات الرقائق المحظورة إلى الصين.

الاستخدامات المحتملة للرقائق المحظورة في الصين

قد تستخدم الرقائق المحظورة في الصين في نماذج التدريب وإجراء الأبحاث المتقدمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن كل عملية شراء قد تكون محدودة بعدد قليل من الخوادم وعشرات الرقائق، إلا أنها لا تزال مفيدة في هذه المجالات.

العواقب المحتملة لانتهاك ضوابط التصدير الأمريكية

يمكن أن تواجه الشركات والأفراد المتهمون بانتهاك ضوابط التصدير الأمريكية عقوبات مدنية أو جنائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الغرامات والسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا للأفراد. وقد ذكرت رويترز العام الماضي وجود تجارة سرية لرقائق إنفيديا في الصين قبل توسيع الولايات المتحدة لقيودها.

الخاتمة

رغم القيود الأمريكية، تمكنت الصين من الحصول على رقائق إنفيديا المحظورة من خلال موزعين، مما يثير تساؤلات حول فعالية ضوابط التصدير الأمريكية. ويظل من غير الواضح ما إذا كانت هذه الرقائق ستُستخدم في تطبيقات عسكرية أو مدنية، إلا أن احتمال استخدامها في أبحاث الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف أمنية لدى الولايات المتحدة.