رغم القلق... "اليونيفيل" تؤكّد: لا ننوي مغادرة لبنان
الوضع الحالي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
أبدت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل، كانديس آرديل، قلقها من تصاعد حدة التوترات على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، محذرة من أن استمرار تبادل إطلاق النار ووصول الضربات إلى مناطق أعمق على جانبي الخط الأزرق يهدد الاستقرار في المنطقة.
وأشارت آرديل إلى أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تراقب الوضع وتقوم بدوريات بشكل مستقل ومشترك مع الجيش اللبناني، بالإضافة إلى إجراء اتصالات مع الأطراف المعنية بهدف تهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم.
دور اليونيفيل في حفظ الاستقرار
أكدت آرديل أن اليونيفيل مستمرة في العمل وفقًا لتفويضها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، والمتمثل في مراقبة وقف إطلاق النار والمساعدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
ولفتت إلى أن اليونيفيل تشجع وتدعم جهود المجتمع الدولي للحد من التصعيد، وأنها تعمل على تسهيل الاتصالات بين الأطراف المعنية وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع.
التصعيد الأخير وحادث إصابة مراقبي الأمم المتحدة
أوضحت آرديل أن الانفجار الذي وقع بالقرب من الخط الأزرق يوم 8 تشرين الأول لم يستهدف قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، بل أصاب ثلاثة مراقبين عسكريين ومترجمًا تابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، كانوا يعملون بالتعاون مع اليونيفيل في المنطقة.
وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار لم ينجم عن نيران مباشرة أو غير مباشرة، وأن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تواصل تنفيذ مهمتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك القيام بدوريات بالتعاون مع الجيش اللبناني.
العلاقة بين اليونيفيل والجيش اللبناني
شددت آرديل على أن اليونيفيل والجيش اللبناني يتمتعان بعلاقة قوية، وأن الجانبين يواصلان العمل معًا لمواجهة التحديات الأمنية الحالية.
وأوضحت أن اليونيفيل قررت نقل الموظفين المدنيين الذين كانوا يعيشون في منطقة العمليات إلى بيروت في منتصف تشرين الأول كإجراء احتياطي، وأن هذا القرار كان إلزاميًا للموظفين الدوليين واختياريًا للموظفين الوطنيين.
الالتزام بالبقاء في لبنان
أكدت آرديل أن اليونيفيل ليس لديها نية لمغادرة لبنان، وأنها تخطط للبقاء في البلاد بقدر ما يستغرق الأمر للمساعدة في حفظ الاستقرار، على الرغم من الأحداث الأخيرة المثيرة للقلق، والتي عززت التزام اليونيفيل بالبقاء في المنطقة لتقديم المساعدة.
دعوة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي
دعت آرديل جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإعادة التأكيد على التزامهم بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والعمل نحو إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للصراع طويل الأمد بين لبنان وإسرائيل.
وشددت على أن اليونيفيل هي بعثة حفظ سلام محايدة، وأن دورها يقتصر على مراقبة انتهاكات قرار مجلس الأمن رقم 1701 للإبلاغ عنها إلى المجلس، والذي يمكنه بعد ذلك اتخاذ أي إجراء يراه مناسبًا للتعامل معها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً