رغم العقوبات والهجمات الأوكرانية يواصل الاقتصاد الروسي نموه
![رغم العقوبات والهجمات الأوكرانية يواصل الاقتصاد الروسي نموه رغم العقوبات والهجمات الأوكرانية يواصل الاقتصاد الروسي نموه](https://img.3agel.news/MZj9n0J9dUpSYBwEN_tkJbgiOln7q_CxXK-spDjKPEY/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvZUt/4RUl0M0/liOFcwT/E9SMkFo/bnM1UVd/SSG12Zn/h5ZW9vS/DRDV0lh/TS53ZWJ/w.webp)
استمرار نمو الاقتصاد الروسي
رغم العقوبات الغربية المتتالية التي فرضت على روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 ومن ثم شن الحرب على أوكرانيا في 2022، استطاع الاقتصاد الروسي الحفاظ على نموه. ولم تتمكن حزم العقوبات الغربية، والتي بلغ عددها 14 حزمة، من إضعاف قدرة الاقتصاد الروسي على تمويل الحرب مع أوكرانيا.
وتوقّع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد الروسي بمعدل 3.2% خلال العام الجاري، متجاوزًا توقعات النمو الاقتصادي في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وجاء ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي رغم الإنفاق الكبير على القطاع العسكري والأمني وتحول البلاد إلى اقتصاد حرب.
أثر العقوبات والهجمات الأوكرانية
للتعويض عن التأثير الطفيف للعقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي، لجأت أوكرانيا إلى استهداف هذا القطاع بشكل مباشر. حيث هاجمت بالمسيرات 3 مصافي نفط ومحطة نفط والعديد من مستودعات تخزينه في فبراير الماضي.
ومع ذلك، يرى الخبير الاقتصادي فيكتور لاشون أن هذه النسبة ليست رقمًا حاسمًا للحديث عن نقص الوقود بسبب المعروض الكبير من البنزين والزيادة الكبيرة في إنتاج الديزل. وشدد على أنه لا يوجد حاليًا أي تهديد بحدوث نقص فعلي في الوقود في روسيا.
أسباب النمو الاقتصادي الروسي
يرى بعض الخبراء أن السبب الرئيسي لنمو الاقتصاد الروسي يكمن في تزايد قدرته التنافسية مقارنة بمنافسيه الأوروبيين، حيث أصبحت السلع والخدمات أكثر تكلفة في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، كان لزيادة الاستثمار في البلاد تأثير إيجابي بعد انسحاب الشركات الأجنبية من السوق.
كما خفف صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي إلى 3.2% في عام 2024، بعد أن قدم في وقت سابق توقعات بأن الرقم سيكون 2.6%. ويرجع ذلك إلى كمية المعلومات المتعلقة بالاقتصاد الروسي التي تتلقاها المنظمات الدولية والتي أصبحت أقل حاليًا إلى حد ما، إلى جانب حضور العامل السياسي في صياغة هذه التوقعات.
ومع ذلك، فإن العوامل الإيجابية التي تدعم الاقتصاد الروسي لا تترك له أي خيار سوى النمو بوتيرة متسارعة، حيث تقوم الشركات من الدول غير الصديقة بإخلاء أسواقها للشركات الروسية، ومن المستحيل عزل الاقتصاد الروسي والسلع والخدمات عن روسيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً