رعد: جنون العدو لا يُرعبنا وجاهزون لملاقاته
الجنون الذي أصاب العدو لم يعد يثير الرعب في نفوسنا
شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن العدو فقد عقله وطار صوابه ولم يفيق من هول الصدمة التي أصابت رأسه وكأنما ضرب بعصا غليظة. ويحاول محللوه تنشيطه وحثه على ارتكاب الجرائم البشعة في قطاع غزة.
وقال في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة دير الزهراني لتكريم الشهيد المجاهد وحيد عبد الحميد طفيلي: لم يعد العدو يحكمه قانون دولي ولا توجد قوة دولية تردعه عن ارتكاب جرائمه. بل على العكس، يوجد من يدعمه ويغدق عليه بالمال والسلاح والقنابل الذكية التي يتلقاها عبر جسر جوي دائم.
دعم بعض الأنظمة الخليجية لإسرائيل
وتساءل رعد: أين يذهب هذا الكم الهائل من الذخيرة الذي يستورده العدو؟ مؤكدًا أن مخازن العدو لا تستوعب هذا الحجم من الذخائر. لذلك كان لا بد من تزويده بها يوميًا حتى يتمكن من قتل أطفالنا ونسائنا وتدمير مستشفياتنا ومراكزنا الحيوية وارتكاب أبشع الجرائم في حق الإنسانية في قطاع غزة.
للأسف، كان بعض حكام المنطقة يراهنون على هؤلاء الذين يتشدقون بحماية حقوق الإنسان والدفاع عن الأوطان ويعتبرونهم حلفاء وأصدقاء يصدون الأذى عنا. واليوم يتبين أنهم هم المجرمون الحقيقيون الذين لولاهم لما كان الكيان الصهيوني قادرًا على ارتكاب أي حماقة في منطقتنا.
لقد وجدنا أنفسنا أمام واجب التصدي لهذا العدوان ليس من أجل الدخول في حرب مهما كانت تكلفتها، ولكن من أجل حماية بلادنا من جنون هذا العدو المدعوم الذي لا يريد سوى القضاء على خيار المقاومة. لكن جنونه لا يرهبنا ونحن مستعدون لملاقاته وجهاً لوجه وتقديم الغالي والنفيس دفاعًا عن وطننا وكرامتنا.
الانتصار في غزة انتصار لقضيتنا وسيادتنا
لقد وقفنا ندعم المقاومة في قطاع غزة، لأنه إذا صمدت المقاومة ومنعت العدو من تحقيق أهدافه، فإننا سنحقق معهم انتصارًا لقضيتنا وسيادتنا وقدرتنا على مواصلة النضال حتى نستأصل هذا السرطان من منطقتنا.
لقد بات واضحًا للجميع أن ما فعلناه هو الذي أوصل العدو إلى هذا المأزق وأوقعه في الفخ وأسره في وحل الفشل الذي لا يستطيع الخروج منه. وكل الذين يدعمونه بالمال والسلاح لم يستطيعوا حتى الآن إيجاد مخرج مناسب له حتى يتمكن من الانسحاب من المعركة دون تحقيق أهدافه، لأنه لم يتمكن من تحرير أي أسير من الأسرى ولا سحق حركة حماس.
الذي يدير شؤون من تبقى من الإسرائيليين في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه اليوم هي حركة حماس التي يجلس معها المفاوض الإسرائيلي رغمًا عنه، وهو الذي افتعل الحرب من أجل القضاء عليها، ليجد نفسه مضطرًا للتوسل إليها من أجل تحرير جنوده الأسرى. وقد طرحت حركة حماس شروطها المتمثلة بالإفراج عن الأسرى والتزام العدو بوقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعدم التعرض للمساعدات التي تصل من أجل إعادة إعمار القطاع. وهو إن رفض هذه الشروط فلن يستطيع الخروج من هذا المأزق.
العدو يعاني الآن من أزمات عديدة (سياسية واقتصادية وعسكرية)، والحلفاء الذين يساعدونه على التفاوض من أجل إيجاد مخرج مناسب له يدركون أنه بات في مأزق حقيقي وكلما طال الزمن اشتد الخناق عليه وتعاظمت خسائره يومًا بعد يوم.
ورغم عنجهية رئيس حكومة العدو وحساباته الضيقة وحلفائه المتشددين اليمينيين، فإنهم جميعًا لن يجدوا سبيلًا للخروج والحفاظ على ما تبقى من شبح الكيان الصهيوني إلا بالخضوع للمقاومة المنتصرة في غزة. لأن الانتصار الحقيقي لا يتحقق بالتدمير أو القتل، بل بتحقيق الهدف الذي خرجت المقاومة من أجله.
نعتز بشهدائنا ونفتخر بتضحياتهم
نعتز بشهادة مجاهدينا ونفتخر بتضحياتهم وبأعمالهم الصالحة. ونشد على أياديهم ونقف إلى جانبهم ونتحمل مسؤوليتنا في حماية ظهورهم وتقوية موقفهم. وسندفع بمن يريد زرع اليأس في نفوس الناس. لأن مواجهتنا مع هذا العدو كانت مواجهة مفصلية وتاريخية سيكون نصرنا فيها مفصليًا وتاريخيًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً