رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
الشاعر زياد العناني.. رحيل صوت الثورة وألم الحياة
رحل اليوم السبت الشاعر الأردني زياد العناني (1962) تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا زاخرًا بالثورة الذاتية والاجتماعية، وإدانة صريحة لواقع عربي مأزوم.
أشعار العناني: بساطة مدروسة ورموز عميقة
اشتهر العناني بقصائده التي تتسم بالبساطة المدروسة بعناية، بحيث تبدو وكأنها فيض هادئ حتى وهي تتناول الموضوعات المعقدة. وفي الوقت نفسه، تحمل قصائده العديد من الرموز التي تجعل بعض "بسائطها" أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه.
معاناة الإنسان وقهر الشرق
في كثير من قصائد العناني، نجد إدانة لعالمنا الشرقي الذي بدا له حافلاً بالآمال والآلام والنضالات ليصبح مكانًا للخيبات وإذلال الإنسان. تتميز قصائده بأنها أشبه بقصص شبه سردية، تتدرج في نقل المعاني وتتخللها موسيقى داخلية تمزج الحلم بالسوداوية.
مجموعات شعرية شهيرة
- شمس قليلة: تتسم قصائد هذه المجموعة بقدرتها على التدرج شبه القصصي، وتبرز فيها قدرة العناني على رسم لوحات غرائبية تعكس المأساة الإنسانية.
- زهو الفاعل: أورد الشاعر الراحل في هذه المجموعة قصائد تحت عناوين رقمية، وتضمنت القصيدة رقم 10 إدانة صريحة لدكتاتورية الحكام.
الثورة الذاتية والاجتماعية
لم يقتصر شعره على الثورة على الظلم الاجتماعي، بل امتد أيضًا ليشمل تمردًا ذاتيًا. فقد عبر عن الخيبة واليأس والحزن في قصائد أخرى، مثل قصيدة "ركب من شبه لهم" التي تعكس حزن الذين خرجوا من الحرب وحزن الذين عادوا إليها.
الخاتمة
كان رحيل زياد العناني خسارة كبيرة للأدب العربي. فقد كان شاعرًا ثائرًا ومجددًا، عبّر بصدق عن آلام ومعاناة الإنسان العربي. ستظل قصائده شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة الظلم واليأس، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً