«رحلة الحج» قصص وحكايات.. «عكاظ» ترصد: كيف حقق هؤلاء «حلم العمر»؟

رحلة الحج: حلم وتحديات

رحلة الحج رحلة معنوية عظيمة، لكن تحقيقها يتطلب تخطيطا وجهدا كبيرين. فإلى جانب التكاليف المالية، قد تواجه ظروف أخرى مثل ارتباطات العمل والمشاغل العائلية. ومع ذلك، فإن القصص والحكايات التي يرويها الحجاج عند تحقيق حلم العمر هذا، تلهمنا وتنير لنا الطريق.

التغلب على التحديات: التضحيات والاجتهاد

الحاجة ولاء سعيد عاشور من شمال سيناء، أوضحت أن الحج كان حلمًا طال انتظاره، ولم يمنعها سوى الصعوبات المالية. وعندما ازداد شوقها للأراضي المقدسة، قررت بيع مجوهراتها هي وشقيقتها لتأمين تكاليف الرحلة. وقالت الحاجة ولاء: "شعوري لا يوصف وأنا أتنفس هواء المدينة المنورة الطاهر، وأتجول في الأماكن التي عاش فيها المصطفى."

أما الحاج محمد أحمد البيك من مصر، فقد كان قد حج في السابق وعاد هذه السنة لأداء الفريضة مرة أخرى. وقال الحاج محمد: "رأيت فارقًا كبيرًا بين الحج الأول والثاني، فهناك تطور كبير شهدته المملكة ونهضة عملاقة على مختلف المجالات. والحاج الآن لا يواجه أي مشقة منذ وصوله لأراضيها حتى يغادرها."

التخطيط والتحضير: المثابرة والإيمان

الحاج سعيد عبد العظيم، الذي يزور السعودية لأول مرة، أعجب بالاستقبال والخدمات التي يجدها منذ وصوله. وقال الحاج سعيد: "سمعت عن خدمات الحجاج كثيرًا، لكن ما سمعته لم يشكل الحقيقة الكاملة لما رأيته من تسهيلات وخدمات." وأضاف أنّه عمل في عدة حرف لجمع ما يكفيه لأداء الفريضة، وكان آخر الأعمال عمل فلاحًا بإحدى المزارع في قريته نحو عام ونصف العام حتى تحقق حلمه.

الحاج أحمد مرتضى، الذي خطط للحج لسنوات، قال: "عملت في عدة أعمال وكل ما أجده من مردود مادي أنفق جزءًا منه على بيتي والجزء الآخر أسلمه لزوجتي لتحفظه، وعلى هذا الحال لنحو خمس سنوات حتى من الله عليّ هذا العام بتوفير ما يكفي لأداء الحج.