رجل كوريا الشمالية في الغرب يصطدم مع السلطات الأميركية
أليخاندرو كاو دي بينوس: حلقة الوصل بين الغرب وكوريا الشمالية
يعتبر أليخاندرو كاو دي بينوس همزة الوصل الأساسية لأي شخص في الغرب يرغب في إقامة علاقات تجارية مع كوريا الشمالية. على الرغم من إقامته في إسبانيا، فإنه يلعب دور المتحدث غير الرسمي باسم أحد أكثر الأنظمة قمعاً في العالم، ويجمع بين شخصية الملحق الثقافي وعاشق المتحمس للنظام الكوري الشمالي.
مؤتمر العملات المشفرة المثير للجدل
قبل سنوات قليلة، نظم كاو دي بينوس أول مؤتمر للعملات المشفرة في كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة. وجاء ذلك بالتزامن مع سعي كوريا الشمالية إلى الاستفادة من هذه العملات الافتراضية بسبب قدرتها على تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
اتهامات كاو دي بينوس بخرق العقوبات
اتهمت السلطات الأمريكية كاو دي بينوس بالتآمر لانتهاك العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من خلال المساعدة في تنظيم المؤتمر المذكور. ونتيجة لذلك، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرة اعتقال بحقه وطلب تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وألقت الشرطة الإسبانية القبض على كاو دي بينوس بعد ذلك، لكن القاضي أطلق سراحه دون شروط في انتظار قرار التسليم. وفي حديث له مع الصحفيين، أعرب كاو دي بينوس عن ثقته بأنه سيفوز في القضية ولا يخشى الملاحقة الأمريكية.
تداعيات المؤتمر القانونية
لم يكن كاو دي بينوس الوحيد الذي واجه اتهامات تتعلق بمؤتمر العملات المشفرة. فقد حکم على الباحث الأمريكي في مجال العملات المشفرة فيرجيل غريفيث، الذي قدم المساعدة لكاو دي بينوس في تنظيم الحدث، بالسجن لأكثر من خمس سنوات في سجن فيدرالي. كما واجه مواطن بريطاني آخر، يُدعى كريستوفر إمز، اتهامات مماثلة.
ويرى خبراء الأمن أن الحكم الصادر بحق غريفيث قاسي للغاية، كما أن الملاحقة القانونية الشديدة لكاو دي بينوس تبدو مبالغ فيها. ووفقًا لهم، لم يسفر المؤتمر عن أي نتائج ملموسة بالنسبة لكوريا الشمالية، التي نجحت بالفعل في سرقة مليارات الدولارات من العملات المشفرة من خلال عمليات القرصنة الإلكترونية.
كما يرى الخبراء أن هذه الإجراءات القانونية هي محاولة يائسة من قبل الولايات المتحدة لإظهار أنها تتخذ إجراءات ضد كوريا الشمالية، على الرغم من عدم تحقيق أي تقدم يذكر في الحد من أنشطتها غير المشروعة.
وضع كاو دي بينوس القانوني الحالي
ما زالت قضية كاو دي بينوس قيد النظر، حيث تدرس السلطات الإسبانية طلب التسليم الأمريكي. ويخضع كاو دي بينوس حاليًا لقيود السفر وقد تمت مصادرة جواز سفره. ومع ذلك، يصر على براءته ويؤكد عزمه مواصلة عمله كجسر بين الغرب وكوريا الشمالية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً