رانييري يودّع كالياري… ويعتزل بعد 38 عاماً من التدريب

كالياري يودع مدربه رانييري

ودّعت جماهير نادي كالياري الإيطالي مدربها المخضرم كلاوديو رانييري، الذي أعلن اعتزاله التدريب بعد مسيرة دامت 38 عامًا، وذلك عقب الخسارة أمام فيورنتينا في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي.

مسيرة حافلة مع كالياري

ارتبط اسم رانييري (72 عامًا) بنادي كالياري، حيث تولى تدريبه في فترتين منفصلتين. في بداية مسيرته التدريبية عام 1986، قاد رانييري كالياري إلى الدرجة الثانية في عام 1989، ثم عاد به إلى الدرجة الأولى في عام 1990. وقد عبر جمهور النادي عن امتنانهم للمدرب العظيم، وهتفوا باسمه وسط تصفيق حار.

إنجازات رانييري

اشتهر رانييري بقيادته ليستر سيتي إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه عام 2016. كما حقق عددًا من الألقاب الأخرى، بما في ذلك كأس إيطاليا مع فيورنتينا (1996)، وكأس الملك (1999) والكأس السوبر الأوروبية (2004) مع فالنسيا الإسباني. ويُعرف رانييري بأنه شخصية محبوبة في عديد من الأندية التي درّبها، على الرغم من عدم تحقيقه للعديد من الألقاب.

قرار الاعتزال

وعبر رانييري عن اتخاذه لقرار الاعتزال "بقلب مثقل"، خشية أن يُفسد فترتين رائعتين مع كالياري إذا استمر في التدريب. وكان رانييري قد قدم استقالته بعد 9 مباريات من انطلاق الموسم الحالي، بعد أن حقق 3 نقاط فقط، لكن النادي واللاعبين أقنعوه بالبقاء وقاده إلى البقاء في الدرجة الأولى بعد تعيينه في منصب المدير الفني في يناير 2023.

كلمات الوداع

في كلمته الوداعية، قال رانييري: "ما تمكّنا من تحقيقه، قد فعلناه معاً. طلبت مساعدتكم قبل عام ونصف العام، لأنه معكم فقط يُمكننا فعل ما فعلناه".

أما اللاعب جيانلوكا لابادولا، فقد أشاد بدور رانييري في تعليم أشياء قيمة ليس على أرض الملعب فحسب، بل في الحياة عمومًا. وأضاف: "إذا لم تُحارب من أجل زميلك، الرجل الذي يقف إلى جانبك، لن تُحقق شيئًا."

وبهذا، يسدل الستار على مسيرة تدريبية حافلة بقيادة رانييري، الذي سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة جماهير كالياري والعديد من الأندية الأخرى التي دربها.