راحت "شمعة البيت"... رواية مقتل زينة ضحيّة السلاح المتفلّت
مأساة راحت ضحيتها زينة
زهقت روح الطفلة زينة البريئة، ذات الـ14 ربيعًا، برصاصة طائشة اخترقت جسدها، أمام منزلها، بسبب إطلاق نار عشوائي خلال شجار في بلدة قعبرين العكارية شمال لبنان. وأضافت زينة اسمها إلى قائمة ضحايا السلاح المتفلت في البلاد التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية اللبنانية، حيث يباهي البعض بجودة بنادقهم في الأفراح والأتراح.
ويأتي مقتل زينة بعد أشهر قليلة من هزات أرضية ضربت لبنان في فبراير من العام الماضي، حيث كان بعض المواطنين يطلقون النار في الهواء "لدعوة الناس إلى الفرار من منازلهم خوفًا من وقوع كارثة".
تفاصيل مقتل زينة
يروي محمد، شقيق زينة، الحادثة المؤلمة: "كانت زينة جالسة أمام المنزل عندما أطلق أحدهم النار بشكل عشوائي على القرية، فأصابتها رصاصة في ظهرها. كان يمكن أن تنجو، لكن الرصاصة كانت من النوع المتفجر، فانفجرت في أحشائها وأردتها قتيلة على الفور. كانت زينة تنتظر بفارغ الصبر انتهاء العام الدراسي، لقد رحلت قبل أن ينتهي. كانت واحدة من أكثر الطالبات تفوقًا ونشاطًا".
مطالبات بضبط ظاهرة السلاح المتفلت
ناشدت عائلة زينة القضاء والأجهزة الأمنية للقيام بدورها في ضبط ظاهرة السلاح المتفلت، وأكد مصطفى خلف، أحد أقارب الضحية: "نطالب الأجهزة الأمنية بالتدخل بحزم لضبط هذه الظاهرة، كما نطالب المسؤولين بعدم حماية هؤلاء المجرمين وتأمين الغطاء لهم لأغراض انتخابية".
وبالرغم من وجود عقوبات قانونية على إطلاق الرصاص في الهواء، إلا أن المحامي نهاد سلمى يرى أن السلطات غير جادة في ردع هذه الظاهرة، حيث تم تعديل عقوبة إطلاق الرصاص في الهواء إلى الحبس لمدة شهر وغرامة مالية تصل إلى 38 مليون ليرة لبنانية.
ويؤكد الباحث في الدولية للمعلومات، محمد شمس الدين، أن المتوسط السنوي لضحايا السلاح المتفلت في لبنان بلغ 9 قتلى و65 جريحًا بين عامي 2017 و2023. وتدفع هذه الظاهرة اللبنانيين نحو هاوية مجهولة، في بلد أصبح التجول فيه مرعبًا والحياة فيه أقرب إلى الأفلام البوليسية من الواقع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً