رئيس الدولة يقدم 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية

رئيس الدولة يقدم 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية

كلمة رئيس الصندوق في مؤتمر العمل الإنساني الآسيوي 2024

أعلنت رزان المبارك، المدير العام لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية ومناصر الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ، عن مساهمة قدرها 40 مليون دولار أمريكي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وأوضحت أن هذه المساهمة ستسهم في زيادة وقف الصندوق إلى أكثر من 70 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028.

اهتمام صاحب السمو بالطبيعة

وأكدت رزان المبارك أن إنشاء الصندوق والدعم الإضافي للوقف يعكسان الاهتمام الشديد الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للحفاظ على الطبيعة، بما يؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة على المدى الطويل بحماية الطبيعة وحفظ الأنواع. وشددت أن هذا الدعم سيساعد في حماية المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم.

برنامج المنح الصغيرة

خصص الصندوق مساهمته لبرنامج المنح الصغيرة، الذي يدعم المشاريع المباشرة المتعلقة بالحفاظ على الأنواع بقيمة تصل إلى 25 ألف دولار أمريكي لكل مشروع. ويركز البرنامج على الأنواع التي صنفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بأنها مهددة بالانقراض بشدة أو مهددة بالانقراض أو لا تتوفر بشأنها بيانات كافية. ويهدف البرنامج إلى توفير دعم بسيط وعملي للعاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية، بمايمكنهم ويلبي احتياجاتهم.

تحديات العاملين في الحفاظ على الطبيعة

أوضحت رزان المبارك أن هؤلاء العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية يواجهون مخاطر ومشقات كبيرة في سبيل حماية الأنواع المهددة بالانقراض، لذا يقوم الصندوق بدعمهم من خلال مساعدتهم على العمل في المشاريع العلمية المهمة، وتوفير الدعم للمهنيين الشباب، وضمان شفافية المشاريع المختارة والأنواع التي تركز عليها.

ضرورة الحفاظ على الطبيعة

أكد معالي محمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، أن هذه المساهمة تأتي في وقت تحتاج فيه الأنواع والعاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة إلى أكبر قدر ممكن من الدعم. وأشار إلى أن مواجهة أزمة الانقراض هي ضرورة من منظور مصلحتنا كبشر في المحافظة على الطبيعة التي نعتمد عليها جميعاً في استمرار رفاهنا ورخائنا.

استمرار دعم الصندوق

من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ورئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن هذا الدعم السخي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيسهم في استمرار الصندوق في دوره الحيوي في حماية الأنواع المهددة بالانقراض ودعم العاملين في مجال الحفاظ على الطبيعة في جميع أنحاء العالم.

الدعم الدولي للصندوق

حظي صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية بإشادة وتقدير عالميين، حيث دعم منذ إنشائه أكثر من 2750 مشروعًا للحفاظ على الأنواع في 170 دولة في جميع أنحاء العالم. كما قدم الدعم لأكثر من 1700 نوع من الكائنات الحية، بما في ذلك بعض أندر وأكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم. إن هذه المساهمة الجديدة ستمكن الصندوق من مواصلة عمله المهم في حماية تراثنا الطبيعي للأجيال القادمة.