درس شاؤول.. عندما لا تتعلم إسرائيل من أخطائها
![درس شاؤول.. عندما لا تتعلم إسرائيل من أخطائها درس شاؤول.. عندما لا تتعلم إسرائيل من أخطائها](https://img.3agel.news/n9i7xm8YnsXFk-usSKVUXpNAdidyACQ2gSLwZCA7m3E/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvY3p/rOHNBMU/k2aDVoU/mpwQ1l6/MTBlN3R/ucDQ0SF/RreU1oZ/khFUGlx/bi53ZWJ/w.webp)
حادثة شاؤول آرون: تاريخ يتكرر
في مشهد يتكرر بعد مرور عقد من الزمان، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أسر وقتل عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في جباليا مؤخرًا. جاء هذا الإعلان المفاجئ بعد منتصف الليل على لسان أبو عبيدة، الناطق العسكري للكتائب، الذي أشار إلى استدراج قوة خاصة للاحتلال إلى أحد الأنفاق وتفجير عبوات ناسفة بها، مما أسفر عن سقوط قتلى وأسرى في صفوفها.
أثار هذا الإعلان موجة من التكهنات والجدل، حيث سارعت إسرائيل إلى نفي أي عملية اختطاف. إلا أن تكرار هذا السيناريو يذكر بحادثة أسر الجندي شاؤول آرون في عام 2014، والتي شهدت إنكارًا إسرائيليًا مماثلاً في البداية.
عملية أسر شاؤول آرون
خلال معركة العصف المأكول عام 2014، أعلنت إسرائيل مقتل 11 جنديًا، لكنها لم تذكر أي تفاصيل عن خسائر أخرى. وفي غضون ساعات، ظهر ناطق باسم كتائب القسام بتسجيل مصور غير مسبوق، متحديًا الاحتلال بالكشف عن خسائره الحقيقية. وأعلن أن الجندي آرون أسير لديهم، وأن إسرائيل تكذب بشأن عدد القتلى والجرحى.
كان آرون ضمن قوة احتلالية تم استدراجها إلى حقل ألغام في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 14 جنديًا إسرائيليًا من مسافة صفر. وقد اعترف الاحتلال لاحقًا بوجود جندي مجهول المصير، معتقدًا أنه قتل رغم عدم العثور على جثته. كما أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية صحة الرقم العسكري للجندي المفقود آرون الذي أعلنته كتائب القسام.
وحدات خاصة أم جنود عاديون؟
أثار البيان المقتضب لأبو عبيدة وظهور الجندي في فيديو بثته كتائب القسام تكهنات حول طبيعة القوة العسكرية التي وقعت في الكمين. وأشار الكثير من المحللين إلى إمكانية وجود وحدات خاصة ضمنها، حيث لا تتطابق ملابس الجندي وحذاؤه مع الزي الرسمي لوحدات المشاة أو المظليين.
وتقدم البعض بخيارات أخرى، مثل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أو وحدة مغاوير شايطيت 13، بناءً على تحليل السلاح الذي ظهر في الفيديو. إلا أن التأكيد يبقى لدى كتائب القسام، التي تمضي في معركة إعلامية منظمة بالتوازي مع معركتها العسكرية.
وفي الختام، فإن حادثة شاؤول آرون تُبرز نمطًا متكررًا لفشل إسرائيل في الاعتراف بخسائرها، كما حدث سابقًا في عام 2014. وتضع التكهنات حول طبيعة القوة التي استُهدفت علامات استفهام حول ما إذا كانت وحدات خاصة إسرائيلية قد تورطت في العملية الأخيرة، وهو أمر لم تؤكده كتائب القسام حتى الآن.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً