«درب زبيدة»... أقدم طريق للحج بين العراق والسعودية
درب زبيدة، طريق الحج البري بين العراق والسعودية
افتتحت السيدة زبيدة، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، طريق الحج البري بين مدينة الكوفة العراقية والديار المقدسة في الحجاز بالسعودية في القرن التاسع الميلادي. وأصبح هذا الطريق، المعروف بدرب زبيدة، أهم طرق الحج السبعة التي تربط الحجاز بمختلف أنحاء العالم الإسلامي.
جهود اكتشاف وإعادة إحياء درب زبيدة
في ثلاثينيات القرن العشرين، كلف المهندس الاستشاري حسن فهمي المدفعي من قبل الحكومتين العراقية والسعودية بمهمة إعادة اكتشاف درب زبيدة وإحيائه. قاد المدفعي فريقًا من الباحثين والمتبرعين في هذه المهمة الصعبة التي تطلبت عبور مساحات واسعة من الصحراء القاحلة. نجحت البعثة في تحديد مواقع محطات الطريق وآباره وبقايا آثاره، مما مهد الطريق لجهود تجديده.
درب زبيدة الآن والتراث العالمي
حاليًا، يعد درب زبيدة بطول 1400 كيلومتر أحد أشهر الطرق الأثرية في العالم. وبقاياه وآثاره التي لا تزال قائمة هي شهادة على الجهود الهندسية والبشرية الهائلة التي بذلت في بنائه قبل أكثر من ألف عام. وقد اعترفت منظمة اليونسكو بأهمية درب زبيدة التراثية في عام 2022 وأدرجته في اللائحة التمهيدية للتراث العالمي. وهذا يعكس التقدير الدولي لاستثنائية هذا الطريق ودوره في تعزيز الحضارة العربية الإسلامية على مر القرون.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً