دراسة: النساء يعشن عمرا أطول من الرجال لكنهن يعانين من انخفاض جودة الحياة

دراسة: الاختلافات الصحية بين الجنسين تؤثر على طول ورفاهية الحياة

أظهرت دراسة حديثة أن النساء يعشن عمراً أطول من الرجال، لكن جودة حياتهن تتأثر سلباً بالأمراض في مراحل لاحقة من العمر.

عوامل تؤثر على متوسط العمر المتوقع ومتوسط العمر الصحي

وفقاً للدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet العلمية، فإن العوامل التالية تؤثر على متوسط العمر المتوقع والمتوسط الصحي للشخص:

• الجنس
• العرق
• الحالة الاجتماعية والاقتصادية
• التوجه الجنسي
• عوامل أخرى

أمراض شائعة تصيب النساء والرجال بشكل غير متناسب

تُعاني النساء من معدلات أعلى من الأمراض التي تؤثر على رفاهيتهن، مثل:

• آلام أسفل الظهر
• الصداع
• الاضطرابات النفسية (مثل الاكتئاب)

من ناحية أخرى، يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب وحوادث السيارات.

اختلافات في الأسباب الجذرية للأمراض

وأوضح معدّو الدراسة أن الأمراض التي تصيب الرجال والنساء بشكل غير متناسب تبدأ عادةً في التميز خلال مرحلة المراهقة. ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية والاجتماعية التي تحدث في تلك الفترة، والتي تؤثر على تصورات الأفراد عن أنفسهم ودورهم في المجتمع.

بيانات الدراسة

استخدم الباحثون بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2021 لتحليل معدلات الأمراض بين الرجال والنساء في أكثر من 200 دولة. واكتشفوا أن معدلات سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب المرض كانت أعلى لدى الرجال في 13 من 20 حالة تم تحليلها.

آثار الاختلافات الصحية بين الجنسين

قالت الدكتورة سارة غويلا فيديل كينوري، طبيبة نفسية إكلينيكية وعضو في لجنة صحة المرأة في مستشفى فال ديبرون في برشلونة، في حديث لها مع يورونيوز: "لا تواجه النساء العديد من الحالات التي تهدد حياتهن مثل الرجال، لكنهن يعانين بشكل غير متناسب من ظروف تقلل بشكل كبير من نوعية حياتهن".

وتعترف الدراسة بأن لها حدودًا، لأنها تعتمد على الإطار الثنائي (ذكر وأنثى) ولا يمكنها تحليل الاختلافات الصحية بين الأفراد الذين لديهم هويات أو تعبيرات مختلفة عن جنسهم.

أهمية السياسات المستندة إلى الجنس والعمر

تشير الاختلافات الصحية بين الجنسين إلى الحاجة الملحة للسياسات التي تستند إلى بيانات محددة للجنس والعمر. وقالت كينوري: "نحتاج إلى التركيز على العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تميزنا والتحقيق فيها، لأنها هي التي تحدد هذه الاختلافات".